تمر اليوم الذكرى الثانية لوفاة أول طبيب مصرى من شهداء 'الجيش الأبيض' أبطال مواجهة وباء كورونا، الدكتور أحمد اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر ببورسعيد، الذى أصيب بالعدوى من عامل هندي يعمل بمصنع في منطقة الاستثمار بمحافظة بورسعيد، بعد أن أجرى الأخير فحصا لدى الطبيب في معمل بالتحاليل الخاص به في المدينة، وتبين فيما بعد إصابته بكورونا.
وفور علم اللواح بإصابة العامل، عزل نفسه ذاتياً في منزله، لكن حالته تدهورت، وتم نقله إلى مستشفى أبو خليفة في الإسماعيلية، لكن الفيروس تمكن منه، وأدى لوفاته مثلما أدى لوفاة العامل الهندي قبله بأيام أيضاً.
رجل الخير
تقول إسراء، ابنة الدكتور أحمد اللواح، لـ'اهل مصر': بالرغم من مرور عامين على وفاة والدى إلا أننا كل يوم نكتشف أنه كان رجلا للخير، وأحب مهنته وضحى بحياته من أجل المرضى.
يراعي مرضى السرطان
فخورة بوالدى
وأضافت: رسالة الطب إنسانية والحمد لله والدى تعامل بمحتواها ومضمونها مع المرضى فقد كان معطاء، ويتفانى فى عمله حيث كان يقضي معظم أوقاته في معمله ليتابع نتائج تحاليل المرضى وكانت أغلبها بالمجان، ويراعي مرضى السرطان بشكل خاص بعمل خصومات كبيرة لهم.
وتابعت: والدى كان يتابع مع طلبة الماجستير والدكتوراه المواد العلمية ويراعي ظروفهم الاجتماعية ويتعامل معهم وكأنهم أبناؤه لا يبخل بعلمه على أحد منهم.
واختتمت ابنة أول شهيد من 'الجيش الأبيض'، قائلة: سأظل فخورة بوالدى الذى تعيش ذكراه بيننا دائما ولن ننساه أبدا طبيب الإنسانية والواجب.