مصممة عرائس تحتفل بشهر رمضان بإحياء بوجي وطمطم وشهرزاد وفطوطة

موهبة ربانية تجسد في صناعة وتجسيد العرائس الفوم الملونة

ما أجمل أن تُصْقَل الموهبة بالدراسة، فتزداد جمالا واتقانا، هذا ما فعلته مصممة عرائس التراث المصري، خريجة كلية التربية الفنية 'غادة محسن'، التي لجأت لتصميم شخصيات، يحبها الشعب المصري، وتخلد لديه ذكريات جميلة، أهمها ذكريات الطفولة، كان من أبرز تلك الشخصيات، بوجي وطمطم، شكشك، عمو فؤاد وإسماعيل يس وغيرهم من الشخصيات الشهيرة.

مصممة عرائس من الطراز الأول

لجأت مصممة العرائس 'غادة محسن'، لتصميم شخصيات التراث المصري، والتي دائما يأخذنا الحنين إليها وتذكرنا بأيام الزمن الجميل، فتميزت دون غيرها بلمساتها الفنية، التي تجسد الحياة في تصميماتها الفريدة، وها نحن على مشارف إستقبال شهر رمضان المبارك، فلجأت لإحياء ذكرياته مع الشخصيات التي أحبها الشعب المصري وارتبطت ارتباطات وثيقا به، أبرزها بوجي، طمطم، شهرزاد وفطوطة.

غادة محسن تجمع بين الموهبة والدراسة

تخرجت 'غادة' منذ نحو عقد من الزمان،بكلية التربية الفنية، وذلك بعد التحاقها بها لشغفها بالأعمال الفنية منذ طفولتها، وكانت منذ طفولتها تهوى تصميم العرائس وتصمم الديكورات المختلفة، هذا ما جعلها طالبة متميزة وقتئذ، وذلك لجمعها بين الموهبة والدراسة.

وتروي غادة عن رحلتها في عالم تصميم العرائس، وتقول: 'عملت في مكتب رسوم متحركة تابعا لقناة النيل للأسرة والطفل، وبدأت السلم من أولى درجاته، لافتة إلى عملها ك 'محبرة' وهو تحديد اطارات الرسوم وتلوينها قبل عرضها على الكمبيوتر، ثم ''محركة' وهو تحريك المجسمات، من خلال مفاتيح الحركة التي تصنعها، معلقة: 'أتقنت رسم الشخصيات، والتي تعد آخر وأعلى مرحلة في العمل'..حسب قولها.

ومرت السنوات وتزوجت غادة وانشغلت بعش الزوجية من بعد ذلك أنجبت أطفالا، سرقتها الحياة الزوجية من عملها رويدا رويدا وابتعدت عن شغفها تدريجيا، وتقول: 'بدأت من جديد ممارسة هوايتي في المنزل، بصناعة ديكورات وعرائس شهيرة من أفلام ديزني وكذلك الشخصيات المصرية القديمة المحببة لدى الشعب المصري.

وتصف غادة فرحتها بملاقتها قبولا بين متابعيها عبر السوشيال ميديا وذلك بعد عرضها منتجاتها الفنية، معلقة: 'بعد عرض أعمالي الفنية المتابعين حبوها ودا شجعني أستمر'.. حسب قولها، لافتة إلى أن تصميم أشياء عديدة، كصناعة اطارات التصوير في أعياد الحب والمناسبات كالزواج والخطوبات، وزينة رمضان والمناسبات الاجتماعية السنوية.

وتسعد غادة كثيرا بتجسيد الشخصيات المصرية والتي على الدوام تلاقي إعجاب بين الكبار والصغار، فهي رمزا لأيام الطفولة الجميلة التي يحنون لها، كما وتعزز لديهم الانتماء وحب التراث الشعبي، من خلال الشخصيات المصنوعة من الفوم الأبيض والملون كبائع الفول المدمس ورجل العرقسوس ومدفع رمضان وبوجي وشكشك وفطوطة.

وتختتم 'غادة' في حديثها لـ'أهل مصر' بالكشف عن رغبتها في الاستمرار في ممارسة هوايتها بهذا العمل الفني، لافتة ألى أنه فن هادف ويثري ثقافة الاطفال، كما أنه يبعدهم قدر المستطاع عن الانخراط بالانترنت وتضييع الوقت بلا جدوى بالألعاب الغير مفيدة، كما أنها تود تدريبهم على صناعتها من خلال ورش تدريبية، وكذلك تصدير عرائس التراث المصري للبلاد العربية الشقيقة.