أعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس، شراء لوحة للفنان الشاب محمد إسماعيل، ابن محافظة الأقصر، رغم عدم فوزها بأي من المراكز الأولى، في الدورة الثالثة لمسابقة مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون، مبديا إعجابه الشديد بها.
جاء ذلك عقب انتهاء حفل ختام المسابقة الذي حضره مجموعة من رجال الأعمال، وتميزت اللوحة بأنها عمل فنى منفرد من خامة القلم الحبر الأزرق.
تميز هذا العمل عن غيره بأنه أحد أنواع الفنون المعاصرة للرسم بقلم الحبر، ويحتاج إلى مهارة خاصة، حيث لايمكن مسح أو إلغاء أى جزء منه حتى اكتماله، وعبرت اللوحة عن أحد الحواس الخمس لدى الإنسان وهي العين، حيث أنها اقرب حاسة لدى بصيرة الإنسان وأحد وسائل الإدراك القوية لدى الكائنات الحية التي تساعد في التعرف على الأشياء وتصنيفها لإدراك أهميتها، وتؤدي دورًا فريدًا عن طريق تلقي معلومات الإشارة من البيئة المحيطة عن طريق أجهزة الإحساس ثم تعمل على نقلها إلى الدماغ حتى يقوم بتفسيرها.
ويقول اسماعيل إن صعوبة الرسم بالقلم الجاف والحبر الازرق لاتجعل كل الرسامين يستخدمون ذلك النوع بسهولة بل والاستمرار فيه، لأنه اكثر التكنيكات اليدوية مهارة فى فن الرسم.
يدرس الفنان الشاب ذو ٢١ عاماً بـ جامعة الأزهر، ولكن عشقه للرسم بدأ منذ طفولته، ولم يستطع الالتحاق بأحد الكليات الفنية فبدأ يمارس هوايته المفضلة بالمنزل بجانب دراسته بالأزهر.
يذكر أن الدورة الأولى من المسابقة قد بدأت فى عام ٢٠٢٠م، وكان الفنان الاقصري قد حاول الاتحاق بها في السنوات الماضية ولكن لم يتم قبوله خلال الأعوام السابقة، ثم بالاصرار والتحدي استطاع أن يقدم عملا فنيا جديدا بالحبر الازرق ليتم تقديمه فى الدورة الثالثة وبالفعل تم قبوله للمشاركة.