تعتبر محطة السكك الحديد بمرسى مطروح، أحد الشهود على تاريخ عريق عاشته المنطقة التي تقف المحطة شامخة فيها، بداية من الحرب العالمية الأولى، التي وقعت بين عامي 1914م و1918م، حيث شيدها الإنجليز لخدمة مجهودهم الحربي، بهدف الوصول بها إلى السلوم،كما تعد المحطة ذاتها.
وشهدت المحطة ذاتها واحدة من أشهر قصص الحب في السينما المصرية، والتي تم تجسيدها في فيلم 'أغلي من حياتي'، من بطولة صلاح ذو الفقار، وشادية، وحسين رياض، الذي عرض عام 1965، مقتبسا من فيلم الشارع الخلفي لـ'فاني هيرست'.
أوائل السبعينيات
ويروي مسعود إبراهيم، أحد سكان مطروح، قصة محطة السكة الحديد، التي كانت يعمل فيها قطاران اثنان فقط، عام 1955م، وكانا يربطان مدينة مرسى مطروح بالإسكندرية، وذلك حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، أحدهما يتحرك من الإسكندرية في الساعة الواحدة ظهرا، والآخر يتحرك من مرسى مطروح للإسكندرية، في الساعة السابعة صباحا، وكانت مهمة القطارين نقل الركاب إلى مرسى مطروح، ونقل البضائع، والمواد البترولية، ومياه الشرب في وقتها، بسبب عدم وصول خطوط المياه الناقلة للمحافظة.
ويُضيف 'إبراهيم'، أنه بدأت المحطة في آواخر السبعينات من القرن الماضي تشغيل قطار سياحي صيفي، يضم عربات من الدرجتين الأولى، والثانية المكيفة، من القاهرة، إلى مرسى مطروح والعكس، وكان يبدأ تشغيله من أول شهر يونيو وحتى منتصف سبتمبر من كل عام وكما هو يحدث في الوقت الحالي.
أغلى من حياتي
وتابع أن محطة قطار سكة حديد مرسي مطروح شهدت تصوير فيلم 'أغلى من حياتي' وكان ناظر المحطة الفنان حسين رياض وحاولت الفنانة شادية 'منى' اللحاق بالقطار الذي كان يقل عشيقها الفنان حسين ذو الفقار 'أحمد' الذي ينتوي السفر ببعثة في الخارج لكن القطار تحرك ولم تلحق بيه بعد إجبارها علي الزواج من أحد الأثرياء بمرسي مطروح ، بعد إن عاشوا أشهر قصة حب وأجمل نداء عرفته السينما المصرية 'أحمد.. منى' وكان محفورا على السخور بشاطئ البحر.
ولفت إلى أنه مع التطور العمراني الكبير الذي شهدته محافظة مطروح، تحولت إلى مدينة جاذبة للمواطنين، بغرض الإقامة أو العمل أو السياحة، أدى لتطور حركة النقل بالسكك الحديدية، سواء للركاب أو البضائع، وتطوير شكل محطة السكة الحديد، وفي انتظار القطار الكهربائي السريع الذي سينقل المحافظة نقله نوعية لتنمية غرب مصر.