يشدُو بصوته في شوارع بورسعيد، وهو يتجول فيها بحثا عن الكراتين وزجاجات المياه الفارغة، حيث يعمل 'نباش' لجمع الكراتين من القمامة.
شعبان محمد، 35 عامًا، يروي لـ'أهل مصر'، قصة عشقه لغناء المواويل والإنشاد الديني.
سافر للبحث عن الرزق
يقول 'شعبان'، إنه جاء من محافظة المنيا إلى بورسعيد منذ عام ونصف العام بحثًا عن رزقه، فهو كان متزوجًا ولكن توفيت زوجته وتركت له ٣ أطفال، فتركهم لوالدته لتتولى رعايتهم وسافر للبحث عن الرزق.
وأضاف 'شعبان': 'كنت قد سافرت إلى ليبيا والأردن وكنت أعمل فى المعمار هناك ثم عدت متوجها إلى محافظة بورسعيد، حتى أستطيع أن أُوفر مصدر دخل أصرف منه على أولادى'.
وتابع أنه ترك الدراسة بعد المرحلة الإعدادية نظرا للظروف المادية الصعبة، وكان يعمل على سيارات البنجر فى مزارع الصعيد لمساعدة والده منذ صغره.
الناس يبهرهم صوتى
وعن عشقه للإنشاد الديني، يقول 'شعبان': 'كنت أذهب إلى الموالد والأفراح مع والدى وجذبني الإنشاد الدينى والمواويل، وفجأة وجدت نفسى أُدندن بالمواويل وكثيرا من الناس يبهرهم صوتى، فعندما أمر بمناطق مختلفة بشوارع بورسعيد أجد الناس تقف فى البلكونات وتطلب منى أن أطربهم بصوتى، بل ويسجلون على الموبايلات الخاصة بهم المواويل والأناشيد الدينية والابتهالات التى أقوم بشدوها والتى أعتبرها ونيسا لي'.
أتعب من أجل تعليم أولادى
واختتم 'شعبان' حديثه بقوله: 'أمنيتي أن يستكمل أولادى تعليمهم الذى حُرمت أنا منه بسبب ظروفنا المادية، ولذا أسعى وأتعب فى عملى من أجلهم فأنا يوميا أتجول بشوارع بورسعيد من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا بحثًا عن الرزق وأرسل لهم مصروفًا شهريًا'.