تتميز محافظة كفر الشيخ بوجود العديد من الأماكن الأثرية المنتشرة في مراكز مختلفة بنطاق المحافظة، وتتميز تحديدًا مدينة فوه بالأماكن الأثرية الموجودة بها خاصة المساجد إذ تعرف المدينة بأنها مدينة المساجد لوجود أكثر من 300 مسجد بها بالإضافة لغيرها من الأماكن الأثرية الأخرى.
وتعتبر التكايا من المنشآت التي انتشرت بالعصر العثماني، وتعد من منشآت التصوف، وكان ينشأها الخليفة أو أحد الكبار بالمدينة، وكان يُجمع بها الفقراء والدراويش، وتعد التكية الخلوتية واحدة من الأماكن الأثرية التي تتميز بها مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، إذ أنشئت عام 1000 هجريًا، وتعد من أهم منشآت التصوف بالمحافظة، إذ كانت مخصصة لتعبد الصوفية، كما كانت تعد مكانًا لإيواء الفقراء والغرباء وعابري السبيل.
وتعتبر التكية الخلوتية هي واحدة من أهم الآثار الإسلامية بالمحافظة، أسسها الشيخ عطية ريحان، أحد أبناء مدينة فوه، ووالده الشيخ ريحان الذي سُمي شارع بالقاهرة على اسمه، ودُفن الشيخ عطية ريحان في القبة الموجودة بالتكية بمدينة فوه.
والواجهة الرئيسية للتكية يوجد بها 10 نوافذ على مستويين أفقيين، وبهذه الواجهة مدخل التكية وهي عبارة عن كتلة بارزة عن الجدار وهو متوج بعقد ثلاثي وواجهته مزخرفة بالطوب المنجور، ويؤدي مدخل التكية إلى باحة طويلة تقسم المبنى لجزئين.
وتعد تلك التكية هي الوحيدة المتبقية من العصر العثماني بالوجه البحري، وتتكون التكية من طابقين أحدهما كان مصلى والأخر كدورات مياه، وتوجد ساحة كبيرة خالية كانت تقام به حلقات الذكر للدراويش بالتكية، وتوجد بالتكية قبة الشيخ عطية ريحان والتي تعلو ضريحه وهي ذات واجهة من الطوب المنجور، وبها المدخل الرئيسى للقبة.
وكانت تلك التكية تشهد حلقات ذكر الدراويش والمتصوفة من عدة طرق كالأحمدية والشاذلية والدسوقية وغيره، وتتكون التكية من طابقين، ويوجد بالطابق الأرضى يمينا ميضأة ودورة مياه، أما عن الجانب الأيسر من الطابق الأرضي فيوجد عدد من الحجرات كان يتم استخدامها لإقامة المشايخ وأتباع الطريقة الخلوتية، أما بالطابق الثاني من التكية فيوجد مصلى وحجرة لتحفيظ القرآن الكريم، ويجد سلم مبنى من الطوب يمكن الصعود من خلاله للدور الثاني من التكية إذ يؤدي لحجرتين كانت تعقد بهما ندوات وحلقات للفقهاء والمشايخ.