تتميز حديقة شلالات محافظة الإسكندرية بضم العديد من الأشجار والنباتات النادرة من بينها الشجرة المعمرة الشهيرة التي تسمى شجرة التين البنغالي والمعروفة باسم 'شجرة طرزان' أو 'أم الشعور'، وهي جُلبت بأمر من الخديوي إسماعيل من الهند وباكستان للتزيين وتوفير الظلال وتسمى شجرة التين البنغالي من عائلة 'الفيكس البنجالنس' وجاءت مع غيرها من الأشجار النادرة إلى مدينة الإسكندرية.
قال إبراهيم عبد العال، باحث في الشؤون التاريخية، إن شجرة التين البنغالي المعروفة بمنطقة الشلالات هي أحد المعالم الشاهدة على التاريخ لمدينة الاسكندرية منذ أن قام الخديوي الخديوى إسماعيل باستقدام مجموعة من أشجار الصندل والكافور والأشجار النادرة لزراعتها فى حدائق المدنية.
وأضاف 'عبد العال'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن همنذ سنة 1868، عندما أصدر الخديوي إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية قرارًا بجلب مجموعة من أشجار 'الفيكس البنغالي' أو 'التين البنغالي' من الهند وأشجار أخرى من باكستان وأمر بزراعتها في مناطق مختلفة في القاهرة والإسكندرية والجيزة والإسماعيلية لتزيين الشوارع بها.
وأوضح أحمد مصطفى، الباحث الأثري، أن شجرة التين البنغالي والتي تشتهر باسم شجرة طرازان يبلغ عمرها قرابة 160 عاما ونسبت الشجرة للخديوي إسماعيل الذي أحضرها لمصر عام 1868 ليتم زرعها بالأزبكية وجزيرة النباتات بأسوان وحديقة حيوان الجيزة وشارع النيل بالجزيرة حدائق شلالات الإسكندرية وتوجد واحدة منها بالإسماعيلية شارع محمد على.
وأشار 'مصطفى'، إلى أن الشجرة تتميز بجذورها الهوائية التي تتدلى من الأفرع الكبيرة وهي نفس الشجرة التي كانت تظهر فى الأفلام القديمه الشخصيه الشهيرة 'طرزان' لذلك تم تسمية الشجرة بأسمه وهي شجرة مستديمة الخضرة أي طوال السنة تصل إلى ارتفاع 70 - 100 قدم وهي ضخمة سريعة النمو بشكل كبير وتكون ذات شكل ضخم جدا وممكن ان تعيش لأكثر من 1000 عام والشجرة الضخمه الموجوده بحدائق الشلالات بالاسكندرية لها طابع خاص عند أهل الاسكندرية وذكريات منذ الطفولة والتصوير أسفلها على مر السنين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
