في حجرة صغيرة بمنزل جدتها كانت تجلس الطفلة 'حنين' صاحبة الـ 10سنوات على سرير خاص بها، بجوارها منضدة صغيرة عليها كتب سلاح التلميذ الخاصة بالصف الخامس الابتدائى.
، جلست الطفلة حنين تذاكر دروسها، إذا بها تسمع صوت زفة فرح في الشارع لتهرول إلى بلكونة المنزل من أجل أن تفرح، وما أن مرت لحظات حتى سقطت الطفلة أرضًا مصابة بـ 30 طلقة خرطوش في الوجه والرقبة والعين.
'بداخل نار لم تهدأ العمر كله'.. بهذه الكلمات روت الأم المكلومة حديثها لـ'أهل مصر':'فقدان الابن أو الابنة أبشع شىء في الوجود، نعم هو قضاء الله و الحمد لله أنا مؤمنة بقضائه، وأتمنى أن يكون ما حدث لبنتي لن يتكرر في شخص آخر'.
وأضافت والدة الطفلة 'حنين' وهي منهارة من البكاء: 'ظهرت نتيجة حنين بالأمس وجميع درجاتها امتياز، و لكن للاسف لم تعرف لأن حالتها كانت صعبة، فلم تفرح ابنتى بنجاحها'، مشيرة إلى إنه لم يتم دفنها بسبب تقرير الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة، كأنها تقول في رسالة منها 'عاوزة حقي'.
و'بصوت كله حزن وحسرة'، استكملت والدة 'حنين' حديثها:'لم تكن بنتى فقط بل كانت كل حاجه في حياتي، لم اتخيل أنة هيجي يوم وتفارق حضنى'، مضيفة: 'دخلت لها المشرحة و قلت لها آسفه لو كنت زعلتك ما تزعليش مني، و كنت بتعصب عليك عشان صحتك، كان نفسي انتي اللي تغسليني مش أنا اللي أغسلك' .
وتابعت: 'عندما سألوا بنتي في المستشفى أمنيتك أية ؟، قالت أمنيتي أن التحق بكلية السياحة والفنادق، كانت تحلم ببكرة وهى لم تدرى بأنها ستغادر خلال ساعات'.
واختتمت الأم حديثها قائلة:'عايزة حق بنتى، وواثقة إن ربنا هيجبلى حق بنتي من القاتل'.