ثمّن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، المبادرة التي أطلقها عدد من أهالي قرية 'شطورة' مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، بهدف تيسير الزواج، مشيرا إلى أنها تعبر عن إحساس بالمسئولية وتحمل نوعا من التوعوية والتثقيف للتخلي عن بعض الأمور المرهقة للعروسين وأولياء أمورهم.
وأكد شومان، خلال لقاء نظمه عدد من أهالي القرية، أن بعض الأشياء يتم شراؤها في جهاز العروس لا قيمة لها فى ظل الظروف الحالية، أو يمكن تأجيل شرائها لما بعد.
وووعد، عبر اتصال هاتفي خلال اللقاء، أنه في حال اتفاق القرية على تطبيق المبادرة سيتولى الأزهر تكلفة إقامة عرس جماعي لقرابة ١٥ عروس ممن طبقوا المبادرة تشجيعا لتنفيذها بشكل أكبر وتيسيرا على المواطنين.
وتابع الدكتور عباس شومان أن تلك البداية والحشد الكبير والتآلف بين الكبار والشباب بداية جيدة ومبشرة وأن شطورة يمكن لها أن تكون قدوة للمجتمع المصري وليس لمحافظة سوهاج فقط، حيث بها من التنوع في كافة المجالات ما يسمح لها بالتفرد والتميز.
حضر اجتماع القرية مئات من المواطنين من كافة الأطياف منهم رجال الأزهر الشريف والأوقاف والتضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والشباب والرياضة والصحة ومأذوني القرية و غيرهم من منظمات المجتمع المدني.
وأكد الدكتور على الخطيب، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجرجا سابقا أن الأزهر عليه دور كبير في توعية المواطنين، ومسؤوليات ومبادرات ومنها تلك المبادرة التي تأخرت كثيرا، وأن الدين يسر، وعلى الجميع التيسير والاقتصاد في متطلبات الزواج.
ولاقت المبادرة استحسان الكثيرين لأنها تخفف من العبء الكبير على عاتق العروسين و تقلل من نسبة العنوسة في حال تطبيقها، والتى زادت في الآونة الأخيرة بسبب زيادة متطلبات الزواج وعدم قدرة الكثيرين عليه مما يجعلهم يعزفون عن الزواج أو تأخيرة.