شهد الدكتور محمد سعيد أبو الغار، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية تحت عنوان (الاتجاهات المعاصرة في تعليم وتعلم ذوي الإعاقة السمعية).
وشرف المؤتمر بحضور الدكتور سعيد محمد القحطاني، رئيس الاتحاد الإقليمي لغرب آسيا لرياضة الصم، ورئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم، وعبد الله العيسى المدير التنفيذي للاتحاد السعودي لرياضة الصم، والدكتورة فادية عبد الجواد، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل، وأول طبيبة صماء في مصر والعالم.
وأكد الدكتور محمد سعيد أبو الغار، أن المؤتمر الأول لمركز الإرشاد النفسي بكلية التربية بجامعة الفيوم، يأتي تزامنًا مع سياسة الدولة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات، وخاصة أن رعايتهم وتأهيلهم يعد رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية عظيمة تستلزم تضافر كافة جهود المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية.
كما أشار إلى أن جامعة الفيوم تولي أهمية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة الذي أنشأ مركز رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، كما يقوم القطاع بالمساهمة في تقديم الخدمات التعليمية المتميزة لهم، من خلال الإعفاء من المصروفات الدراسية، ومصروفات المدن الجامعية، وخصم 50 % من مصروفات الدراسات العليا، مع توفير الدعم الفني المناسب لتأهيلهم وتدريبهم على استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، كما يتم تنظيم العديد من الدورات التدريبية لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من داخل الجامعة وخارجها، لتأهيلهم لسوق العمل، والمساهمة في توفير الرعاية الصحية المتميزة لهم.
وتابع الدكتور محمد سعيد أبو الغار، أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الفيوم يعمل دائمًا على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، من خلال عدد من الإجراءات تشمل توفير الخدمات لهم بشكل عصري ومتحضر، ومشاركتهم في كثير من المجالات، كما أن جامعة الفيوم تقبل التحاق ذوي الاحتياجات الخاصة بكليات التربية النوعية ودار العلوم والآداب والحقوق والألسن.
وأشار الدكتور محمد عبد التواب أبو النور، أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في مجال رعاية والاهتمام وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان من أبرز مظاهر اهتمام الدولة بتلك الفئات إطلاق عدد من المبادرات والقوانين الداعمة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل بمبادرة (قادرون باختلاف) التي دشنها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح وجود ٧ ملايين شخص من ذوي الإعاقة السمعية في مصر و430 مليون شخص من ذوي الإعاقة السمعية على مستوى العالم مما يستلزم تضافر العديد من المؤسسات المعنية للاهتمام وتأهيل وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الذين يعانون من الإعاقة السمعية، وخاصة أن هذه الفئة تتميز بالكثير من القدرات والمميزات الخاصة التي يجب تطويرها والارتقاء بها.
وتابع أن المؤتمر الدولي الأول لمركز الإرشاد النفسي بكلية التربية يناقش 35 بحثًا، من خلال عدد من الجلسات النقاشية والورش التدريبية، ويتم من خلاله التعاون مع الجهات ذات الصلة من المملكة العربية السعودية، وكذلك التعاون مع عدد من المدارس الخاصة والجمعيات الأهلية بمحافظة الفيوم، كما أن جلسات المؤتمر تناقش عددًا من الأهداف والمحاور فيما يتعلق بالتخاطب ولغة الإشارة وصعوبات التعلم والتكامل الحسي.
وتابعت الدكتور آمال جمعة، أن المؤتمر الدولي الأول لمركز الإرشاد النفسي يتناول من خلال الجلسات مناقشة استراتيجيات التدريس والتعلم وسيكولوجية ذوي الإعاقة السمعية، وأساليب التواصل ودمج ذوي الإعاقة السمعية وإدارة المؤسسات الخاصة بهم كما يهدف المؤتمر إلى التعرف على طبيعة ذوي الإعاقة السمعية ودراسة خصائصهم النفسية والاجتماعية، كما يهدف إلى تنمية وعي الشباب بأهمية إدراج لغة الإشارة ضمن المراحل التعليمية المختلفة والتعرف على أهم المستحدثات التكنولوجيا المستخدمة في التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية.
وأوضحت الدكتورة رانيا شعبان أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير السبل والوسائل المناسبة لهم ينبع من منطلقات اخلاقية وانسانية واجتماعية، وتؤكد الدراسات والأبحاث أن ذوي الاحتياجات الخاصة يتمتعون بالعديد من القدرات والإمكانات التي ينبغي حسن استثمارها والاستفادة منها، كما تعتبر الإعاقة السمعية أحد أهم أنواع الإعاقات كما تعد فئة الإعاقة السمعية إحدى الفئات الرئيسية من ذوي الاحتياجات الخاصة طبقا للتصنيفات العالمية المعتمدة.