لم تحقق محافظة بورسعيد، ترتيبًا ضمن أوائل الثانوية العامة 2022، الأمر الذي أثار استياء الشارع البورسعيدي، و لكن بعد ساعات من اعلان الاوائل يظهر بريق أمل وسعادة في الشارع البورسعيدي، وتمثل هذا الأمل في إعلان الطالبة مريم محسن بمدرسة النور للمكفوفين بمحافظة بورسعيد الترتيب الثاني على مستوى الجمهورية للمكفوفين بمجموع ٩٦،٧% شعبة أدبي.
مريم محسن طالبة من أصحاب البصيرة بمحافظة بورسعيد كانت من أوائل المحافظة في الشهادة الابتدائية والإعدادية على المكفوفين، فكانت تقوم بطباعة الكتب المدرسية 'ورد'، وبعده يتم طباعتها بطريقة 'برايل'، تفوقت مريم في اللغة الانجليزية، وتعاملت مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة بذكاء، وتعاملت معهم عن طريق البرامج الناطقة، وأصبحت محترفة في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية.
أمنيتي الالتحاق بكلية الإعلام
تقول مريم،: 'تلقيت خبر تفوقي بسعادة لأننى كنت انتظر تحقيق الحلم، حتى أدخل الفرحة والسعادة على والدتي ووالدي شركاء النجاح والتفوق، فقد أديت واجبي على أكمل وجه من أجل الوصول إلى هدفي وهو الالتحاق بإحدى كليات القمة، حيث إنني أرغب في الالتحاق بكلية الإعلام وأعددت نفسى لذلك منذ سنوات'.
المذاكرة 4 ساعات يوميًا مع ممارسة الهواية
وأضافت مريم،: 'أجمل شىء يساعد على تحصيل المواد الدراسية هو ممارسة هواية تحبها و لاننى اعشق عزف الموسيقى فكنت احاول بقدر الامكان الخروج من الملل بممارسة عزف الموسيقى فهى تمنحني طاقة إيجابية للعودة إلى المذاكرة، ولم أذاكر أكثر من 4 ساعات يوميًا، وأهم شهرين قبل الامتحان، هم فترة التحصيل هناك عقبات فى الطريق ومن أهم شىء هو عظم تراكم مراجعة الدروس بل تحصيلها أولا بأول'.
اغلقت صفحتى على مواقع التواصل الاجتماعى
تابعت صاحبة البصيرة كان لدى هدف أسعى لتحقيقه، فأغلقت صفحتى على مواقع التواصل الاجتماعى نهائيا 'الفيسبوك'، وأغلقت موبايلي لأنهما من الاشياء التي تهدر الوقت، وبدأت مشوار البحث عن تحقيق حلمى بالمذاكرة والاجتهاد وجاءت النتيجة لي بشكل مفاجىء، لكنها فرحتني كنت فى قلل قبلها و فكرت فى عواقب المجموع، وكان أول تفكير لى الالتحاق بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، لأننى أحب أن أكون مذيعة.
النجاح أجمل فرحة
واستطرت صاحبة الارادة و العزيمة دائما عندنا أحقق شىء افتخر أننى من بورسعيد وأشكر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لانه بيدعمني، وأوجه رسالة للطلاب المقبلين على عام دراسي جديد فى الثانوية العامة، لا تستسلموا للاحباط ودائما تذكروا ان لكم هدف تسعون لتحقيقه، وتذكروا فرحة النجاح وهى أجمل فرحة في الدنيا، ضعوا احلامكم ومستقبلكم امامكم، كلما تشعرن انكم اقتربتم وانجزتم ها تقدروا تكملوا، كما احب ان اشكر والدتى ووالدى وجميع أفراد اسرتى جميعهم كانوا سندًا لي.
والدة مريم: ابنتى حققت حلمنا
وقالت هويدا عبد الهادى والدة الطالبة مريم، إنها أبدعت فى عزف 'البيانو'، ونمت موهبتها بالدراسة الأكاديمية فى كلية التربية الموسيقية بالزمالك، فقامت بعمل دراسات حرة لتتعلم 'النوتة' الموسيقية كما التحقت بدراسة البيانو بجامعة 'ترينتى' بلندن ، وعشقت القراءة والموسيقى فتفوقت على نفسها وعلى من حولها من 'المبصرين' فالإرداة والعزيمة هما سلاح النور لديها، وشاركت مريم فى حفل 'قادرون باختلاف'.
وأضافت بأن ابنتى حققت لنا حلم كبير بتفوقها وهى دائما مصدر سعادتنا، وقد تم اختيارها فى قائمة الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا فى الشرق الأوسط، وأتمنى من الله ان تحقق ما تتمنى فهى تعبت كثيرا وحان وقت جني ثمار التعب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
