'اللهم ارزقني حسن الخاتمة'.. كانت هي الدعوة الأخيرة التي دعا بها الشاب الإسكندراني مصطفى حمدان، الذي توفي وهو ساجد في صلاة المغرب، أمس، في أثناء إمامته العاملين معه في المحل الخاص به للصلاة والذين فوجئوا بوفاته عقب الانتهاء من الصلاة.
وقال عمرو حمدان، شقيق الشاب المتوفي، إن مصطفى توفي عن عمر 27 سنة، وأنه كان متزوجًا ولديه طفل يدعى سليم وعمره عام ونصف، وكان ينتظر المولود الثاني بعد 4 أشهر، إلا أنه لقي ربه في أثناء صلاة المغرب.
وأضاف شقيق الشاب المتوفي، أن مصطفى كان من الشباب المتميز، وكان قريبا من ربه والكل كان يحبه وسيرته طيبة، مؤكدًا أنه كان دائم التردد على المسجد، وكان يؤم العاملين معه للصلاة بداخل المحل.
وواصل كلامه، بأنه في أثناء عمله داخل محل المشويات، جاء موعد صلاة المغرب فطلب من العاملين الاستعداد للصلاة وبدأ امامتهم، إلا أنه أثناء سجوده سقط فأكمل العاملين في المسجد الصلاة، وتقدم أحدهم لاستكمال الصلاة معتقدين أنه تعرض لحالة إغماء، وعقب الانتهاء من الصلاة فوجئوا به متوفيًا، مؤكدا أن مشهد جنازته كان مهيبا لشدة حب الناس له وتعلقهم به.
وأشار إلى أن مصطفى اعتمد على نفسه منذ الصغر وكان شيف عمومي بأحد الفنادق الكبرى، ثم اتجه للعمل الحروفتح محل مشويات، مؤكدًا أنه لم يكن يعاني من أي ظروف صحية.
وقال صديقه محمود الجفري، إن مصطفى من الشباب الجميل وكان محبوبا جدا بسبب أعماله الطيبة، والخير الذي يقدمه لأهل منطقته وجيرانه، وكان حريصا على أداء الصلاة في مواعيدها.
وأضاف أن مصطفى كان عثر على حافظة نقود بها مبلغ كبير من المال، وحاول البحث عن صاحبها ولم يعثر عليه ولم يغمض له جفن، وطلب منه نشر الواقعة على موقع التواصل الاجتماعي عبر فيسبوك، حتى يعثر على صاحبها وهو ما حدث بالفعل، قائلا: 'ماحدش عارف ظروف الناس'، وأعاد المبلغ إلى صاحبه، مؤكدا أن هذا الموقف تكرر مرتين.