ام عبده، أو« ملكة اللادا» كما تحب أن يناديها الزبائن، سيدة تعيش، بمدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، اختارت أن تعمل في مهنة لطالما كانت حكرا على الرجال، حتى تفوقت عليهم وأصبحت أقوى منهم.
تقول عبير فاروق، 'أم عبده' لـ'اهل مصر '، إنها بدات مهنة بيع قطع غيار السيارات عندما كان عمرها 17 عاماً، على يد أحد تجار قطع الغيار، مشيرة إلى أنها تعرضت لكثير من المضايقات التي كانت تحدث لها بسبب عملها في مهنة اقتصرت على الرجال، إلا أنها صمدت وأجادت فيها حتى أصبحت تنافسهم تماماً.
واستطاعت« أم عبده» بعد رحلة شقاء ومعاناة طويلة لأكثر من 24 سنة، في مهنة بيع قطع غيار السيارات، أن تثبت نفسها في مجال لا تعمل فيه السيدات، وتعلمت القراءة والكتابة، لكي تتمكن من قراءة اسماء قطع الغيار، وكتابة كشوف المبيعات، لتحقق حلمها في المجال الذي تهتم به وتعشقه.
وتؤكد «ام عبده»، أن زوجها طلب منها عدم النزول من المنزل و التوقف عن العمل، إلا أنها رفضت بسبب مصاريف البيت والأسرة، و لعدم وجود أي دخل آخر، كون زوجها يعمل حداد مسلح باليومية، مؤكده انغها تعرضت للكثير من الضغوط بسبب عملها، ولكنها قاومت واستمرت في عملها بسبب تشجيع اولادها وأهلها الذين وقفوا بجانبها، وقالوا عنها إنها «ست بـ رجل»، لافتة إلى أنها صارت وراء حلمها حتى أصبح لديها محل لبيع قطع غيار السيارات.
واختتمت «أم عبده»، أن أولادها في مراحل التعليم المختلفة، فلديها عبد الرحمن في كلية الآداب و 'عادل وزياد' توأم في الثانوية العامة، مؤكدة أن العمل ليس عيبا وأنها أتت بزوجها و ابنائها و ليساعدوها فى محل عملها، لكسب لقمة العيش والرزق الحلال.