'ابني حاول يقف على رجله رغم ألمه، لحد ما أغمى علشان خاطر صعبانة عليه نفسه، بسبب مكوثه فى البيت وحرمانه من الذهاب للمدرسة'، بهذه الكلمات المؤثرة اختصرت أم من مدينة الأقصر معاناة طفلها مع مرض ضمور العضلات الذي يهدده بالعجز الكلي، بحسب تشخيص الأطباء.
وقالت شيرين عادل والدة الطفل أحمد سمير البالغ من العمر 12 عامًا،:عندما كان فى الصف الثالث الإبتدائي، أصيب بارتفاع حاد في درجات الحرارة، وآلام في القدم منذ 4 سنوات، فذهبت به مسرعة إلى العديد من الأطباء في بادئ الأمر، كي تعالجه وتخفف عنه آلامه، ولكنها لم تتحقق أمنيتها وكانت الأدوية لم تحقق أى نتيجة فعالة، لافتة إلى أنه طوال العام الأول من مرض نجلها، وصل بهم الحال إلى إجراء عملية اللوز، كما نصحهم بعض الأطباء، لظنهم إصابته بصديد نتيجة التهاب اللوزتين، ورغم تمسكهم بالأمل بإجراء العملية، إلا أن الأمر لم ينته بعدها، حيث ظل الحال كما هو.
وتابعت الأم حديثها باكية: 'لما احترنا نصحنا بعض المقربين نكشف عليه مخ وأعصاب، وبالفعل توجهنا لأحد الأطباء في محافظة الأقصر، وهنا كانت الصدمة'، لافتة إلى أنه بعد عمل الفحوصات التي طلبها الطبيب، تم اكتشاف إصابة نجلها بضمور في العضلات، كما أصيب لاعب النادي الأهلي مؤمن زكريا وجوزي مسك في خناق الدكتور، لأن الموضوع كان بمثابة صدمة لينا، وقالنا إنه لما يوصل سن 16 سنة، هيصاب بعجز كلي ومش هيقدر يمشي ولا يتحرك تاني، ولو مش مصدقني سافروا بالتحاليل والأشعة دي في أي مكان، وهيقولولكم نفس التشخيص'.
وأضافت الأم: سافرنا لأكثر من دكتور كبير، ونفس الكلام ان ابني مصاب بضمور في العضلات، وعلاجه الوحيد برة مصر وبيكلف ملايين، وده الشيء الصعب اللي مش قادرين عليه، ومحسسنا بالعجز، لأن ده ابني الوحيد اللي شايفاه بيضيع مني كل يوم بيعدي علينا، حتى علاج هنا مفيش ومحدش من الدكاترة بيكتبلنا أي أدوية، وعلاجه في أمريكا أو ألمانيا' متابعة وهي تبكي:' ابني دلوقتي يادوب بيقدر يمشي في البيت، ومش بنقدر نخرجه برة لأنه لما يمشي مسافة أكثر من 100 متر بيقع، وآخر مرة وقع اتعور في وشه وايده، لأن رجله مش بتشيله، وحاليًا محبوس في البيت لا خروج ولا فسح ولا لعب، لدرجة أنه رغم تفوقه في الدراسة قبل مرضه، حولته حاليا لنظام الدمج زيه زي ذوي الاحتياجات الخاصة، ومش بنوديه غير في الامتحانات'.
وصاح الطفل باكيا بقوله: 'أنا رجلي وضهري تاعبيني، وعارف أنا عندي ايه، وعشان كدا بابا وماما مش بيطلعوني زي الأطفال ألعب برة البيت ولا أروح مدرستي، حتى أصحابي مش بشوفهم، لأني مش بقدر أمشي، وبسقط على الأرض وأتعور، أنا محتاج حقنة بفلوس كتيرة خالص، زي الطفلة رقية اللي اشتهرت على فيسبوك والناس كلها جمعوا لها فلوس عشان تاخد الحقنة، ياريت الناس تعمل معايا زي ما عملو مع رقية، وأخف عشان أروح مدرستي وألعب مع أصحابي.
وتناشدت والدة الطفل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، بإنقاذ نجلها بعلاجه خارج مصر، ومطالبة مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال وجموع الشعب المصري بالتكاتف معهم في علاج طفلهم.