على كرسي متحرك داخل منزل قديم تحول إلى ما يشبه مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، يجلس الشيخ إبراهيم مروان، في العقد السادس من العمر، في قرية 'برطباط' التابعة لمركز مغاغة شمال المنيا، يتلو ويعلم القرآن الكريم بأحكامه، وقد ذاع صيته منذ أكثر من 30 عاما، يصطف من حوله الصغار في شغف لحفظ كتاب الله، وتغرد أصواتهم فيسمعها العابرون بالطرقات.
استهل الشيخ إبراهيم مروان رحلته في تحفيظ القرآن الكريم بعد أن كان أحد الطلاب المتفوقين دراسيا بالثانوية العامة حتي التهم جسده المرض وأجلسه طوال 31 عاما علي كرسي متحرك، ليتحول مرضه لقصة كفاح وتحدي لحفظ القرآن الكريم ومن ثم البدء في تحفيظ القرآن الكريم بأحكامه لأبناء قريته.
قال الشيخ إبراهيم مروان: أصابني المرض وأنا طالب بالثانوية العامة وتسبب في إصابتي بالعجز وأمضيت 31 عاما أجلس علي كرسي متحرك.
وأضاف، في بثا لجريدة وموقع 'أهل مصر': حفظت القرآن الكريم كاملا بالتجويد علي يد مشايخ القرية ومن ثم قررت تحفيظ القرآن الكريم لأطفال القرية من الحضانة وحتي طلاب الجامعات طوال 31 عاما وخرجت عدة أجيال، حتي أن بعض الأسر حفظ لدي منها الأمهات والآباء في صغرهم وعقب إنجابهم الأبناء قمت بتحفيظم أيضا القرآن الكريم.
وتابع: أحمد الله عز وجل كثيرا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى بعد أن نجحت في استغلال مرضي وتحويله لقصة تحدي ونجحت في تحفيظ القرآن الكريم لأبناء القرية، وخرجت أجيالا من محفظي القرآن الكريم يقومون الآن بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال أيضا داخل القرية.