نيران من الحزن التهمت قلوب أسرة الشاب هشام زكي عبد الجيد ابن قرية برطباط التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، والذي راح ضحية الغربة والعمل للبحث عن لقمة عيشه بمنطقة المقطم بالقاهرة لمساعدة والده على توفير مصروفات للمنزل وتوفير العلاج لشقيقه المريض.
فاجعة أبكت الآلاف من أبناء محافظة المنيا عقب الإعلان عن العثور على جثمان الشاب هشام زكي بعد تغيبه في ظروف غامضة لتعثر عليه الأجهزة الأمنية مطعونا وملقى بأحد الطرق في القاهرة.
أسرة الشاب الضحية
وأسندت الأسرة البسيطة أسرة العم 'زكي عبد الجيد' مسؤوليتها للابن الأصغر 'هشام' الذي لم يكمل عامه العشرين بعد ليتولي مهام توفير مصروفات المنزل ولقمة العيش وتوفير العلاج لوالده مريض السكر وشقيقه المريض بالقلب ومصاب بجلطة ليتحمل هشام المسؤولية لعدة سنوات، واختار الغربة طريقا لتحقيق أحلام أسرته للعيش في حياة كريمة، وبدأ في العمل في عدة مناطق في القاهرة كان آخرها في منطقة المقطم حيث قام وشقيقه الأكبر بشراء توك توك بنظام التقسيط وبدأت رحلة عمله علي التوك توك لمدة 10 أشهر يستلم خلالها وردية المساء للعمل علي التوك توك ويستلم شقيقه وردية العمل نهارا حتي تم سداد 20 ألف جنيه من 60 ألف جنيه هي قيمة التوك توك إلا أن سرعان ما تربص خلفه البعض لسرقة التوك توك وتم طعنه عدة طعنات أودت بحياته وترك أهليته في نيران الحزن والوجع.
أسرة الشاب الضحية
والدة الضحية: سافر علشان يصرف علي البيت ويوفر العلاج لشقيقه المريض
وقالت عظيمة محمد بدوي، والدة ضحية لقمة العيش بالمقطم، إن هشام خرج ليسعى على لقمة عيشه ويوفر مصروفات للمنزل والعلاج لوالده وشقيقه المريض، موضحة أن الجميع من أهالي القرية يحبون هشام كثيرا ولم يكن له أعداء في القرية أو في القاهرة خلال سنوات من عمله هناك.
وأضافت: آخر مكالمة جمعتني به كانت قبل الحادث بيومين أطمئن خلالها علي ومن يومها لم أسمع صوته، لافتة أنه كان يوعدني أنه سيقوم بتعويضي عن كل شيء وعن شقيقه المريض إلا أن البلطجية قتلوه وحرموني منه بدري'.
أسرة الشاب الضحية
عايزة حق ابني من اللي قتلوه
ووجهت رسالة استغاثة إلى وزير الداخلية، قائلة: 'عايزة حق ابني من اللي قتلوه كان حبيبي وشقيقي وكان بيصرف علي البيت وعلى أبوه وأخوه المريض'.
والد الضحية: اشتري توك توك بالقسط
وقال زكي عبد الجيد، والد ضحية لقمة العيش في منطقة المقطم، إن نجلي هشام كانت يتمتع بالمحبة والسمعة الطيبة بين الجميع، مشيرا إلى أن هشام اشترى توك توك بالتقسيط من إحدى الشركات قبل 10 أشهر، وقام خلالها بالسفر إلى منطقة المقطم بالقاهرة للعمل على التوك توك بنظام الورديات بينه وبين شقيقه الكبير، وتمكن من دفع 20 ألف جنيه خلال تلك الفترة من إجمالي 60 ألف ثمن التوك توك.
أهل الشاب الضحية
أخبرتني سيدة بوقوع حادث لهشام قبل الواقعة بـ 4 أيام
واستكمل: 'قبل الحادث بـ 4 أيام رأيت في المنام سيدة تخبرني بأن هشام أصيب في حادث واستيقظت في الثالثة فجرا واطمنت عليه هاتفيا'، مشيرا إلى أن أبناء عمومة هشام بعد الحادث أخبروني أنه أصيب في حادث وسافرت برفقتهم إلى القاهرة وعلمت بخبر وفاته علي يد مجهولين.
قالي هتتعدل يا أبويا وهندوس على نفسنا ونجوز أخونا الكبير
وأضاف: 'هشام كان في التعليم الأزهري ولكن بسبب الماديات قام بالتحويل للمدارس التعليمية الأخري وحصل على دبلوم وبدأ رحلة العمل من صغره وكان دائما يقول لي هتتعدل يا أبويا وهندوس على نفسنا ونجوز أخونا الكبير'، وحمل مسؤولية المنزل من صغره وتوفير العلاج لي ولشقيقه الثاني المريض.
ووجه رسالة إلي وزير الداخلية بسرعة تحديد هوية المتهمين والقبض عليهم لإطفاء نيران الحزن التي سادت أهالي القرية.
أسرة الشاب الضحية
شقيق الضحية: عندي القلب وجلطة من سنتين وكان بيوفرلي العلاج
وقال شقيق هشام: 'أنا مريض منذ عامين ومصاب بجلطة وكان هشام هو من يتولي أمر توفير العلاج لي فأنا لم أعلم كم تبلغ تكلفة علاجي لكن هشام هو من يعلم قيمتها ويوفرها لي بشكل دائم'.
والدة الشاب الضحية
واستكمل: 'كل يوم مع آذان الفجر بطمن على هشام لكن في يوم الحادث حاولت الاتصال به وكان هاتفه مغلقا وعلمت بوفاة هشام الذي كان يوفر لى العلاج، ووعدني بتحقيق حاجات كتير ليا ولسه كان معايا من 15 يوم قبل ما يسافر بس المجرمين قتلوه'.
الشاب الضحية
الشاب الضحية
الشاب الضحية
الشاب الضحية
الشاب الضحية