أكد الدكتور عصام فرحات القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، على استمرار تعزيز الجهود بالجامعة؛ لدعم توجهات الدولة المصرية في التوعية بقضايا التغيرات المناخية، من أجل المساهمة في تقديم حلول إيجابية تحد من هذه التغيرات بأساليب علمية، مشيرًا إلى أن إدارة النشاط الاجتماعي التابعة الإدارة العامة لرعاية الطلاب وبالتعاون مع وحدة التضامن الاجتماعي داخل الحرم الجامعي نظمت ندوة توعوية لطلاب كليات الجامعة بعنوان "التغيرات المناخية بمصر والعالم وآليات التكيف معها"؛ تزامنًا مع استضافة مصر للمؤتمر العالمي (COP27).
حضر فعاليات الندوة، الدكتور حمدان إبراهيم عميد كلية الزراعة، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب، وأحمد عامر ممثل وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة المنيا، وعاطف عيسى مدير إدارة النشاط الاجتماعي والرحلات، وعدد من طلاب كليات الجامعة.
وتناول الدكتور محيي الدين محمد عبد العظيم وكيل كلية الزراعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، خلال ندوته التي حاضرها حول التغيرات المناخية، والموارد الطبيعية التي تمتلكها قارة أفريقيا التي تزخر بالعديد من الثروات التي تغنيها عن العالم أجمع، مستعرضاً ما حباه الله لمصر من موارد طبيعية، وموقع متميز، والتوزيع الجغرافي لسكانها الذى يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه الدولة؛ لتكدس سكانها بوادي النيل والدلتا في مساحة لا تتجاوز 4% من مساحة مصر، مستعرضًا الخطة التي تتبنها الدولة المصرية لإعادة توزيع السكان وتوفير الخدمات والاحتياجات التي يحتاجها المواطن المصري بما يوفر له حياة كريمة.
وتحدث أيضًا "محيي الدين" عن قضية سد النهضة وأسباب ندرة المياه التي يعاني منها العالم، والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم بسبب الزيادة في انبعاث الغازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري)، وتأثيرها السلبي على إنتاج الغذاء ومقدرات البشر، والآثار غير المتوقعة المترتبة على تلك التغيرات، ومجهودات الدولة في التوسعات نشر ثقافة التنمية المستدامة وترشيد استهلاك الطاقة، متناولاً الاستجابة السياسية الدولية للظاهرة في عام 1992، ودور مصر في القضية واستضافتها للمؤتمر السنوي للأطراف (COP27).
كما أوضح وليد عبد القوي، أن فعاليات الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تتبناها الجامعة لتوعية طلابها بالقضايا والأحداث الجارية وتسليحهم بالوعي الكافي لمواجهة تحديات المجتمع، على أن تستكمل الفعاليات بندوة جديدة في اليوم التالي عن مشروعات حياة كريمة في صعيد مصر.