بعدما اشتعلت نيران الغيرة بداخلها، وطغت على إنسانيتها، لم تتذكر أي من المواقف الطيبة التي جمعتها بزوجها أو إحسانه إليها ولأسرتها، فاختمرت فى ذهنها فكرة شيطانية، عقب علمها برغبته فى عودة أم أولاده لعصمته مرة أخرى، ومن هنا بدأت "أ م"، خطتها، بمساعدة شقيقها.
اعتاد المجنى عليه قضاء وقت طويل داخل مخزن له، أسفل منزل الأسرة، فاستدرحته زوجته الثانية هناك، واصطحبت معها شقيقها، وأجهزا عليه، وقيدا يديه بالحبال، في فجر يوم الجريمة، حيث بدأت وصلة التعذيب بالضرب تارة وبسلاح أبيض تارة أخرى، إلى أن انتهى بهما الأمر وقتلاه وفرا هاربين.
اكتُشفت الجريمة فى الصباح، حيث اعتاد حارس العقار جمع القمامة من الوحدات السكنية، إلا أنه فوجئ بدماء تخرج من باب المخزن، وعلى الفور تم إبلاغ قسم أول المحلة، ليجدوه مقيدًا وغارقًا في دمائه.
تفاصيل الواقعة تعود عندما عثر أهالى منطقة البندر التابعة لحى أول المحلة الكبرى، محافظة الغربية، اليوم، على جثة شخص فى العقد الخامس من العمر، مقيدًا وغارقًا في دمائه داخل مخزن أسفل مقر سكنه، في ظروف غامضة.
تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارًا من نقطة شرطة النجدة، إخطارًا بالعثور على جثة شخص يدعى "هـ م ا"، موظف بحى أول المحلة الكبرى، فى العقد الخامس من العمر، مقيدًا وغارقًا في دمائه، داخل مخزن أسفل عقاره السكنى.
على الفور تم الدفع بسيارة إسعاف لمكان الحادث، وتبين مقتل شخص فى ظروف غامضة، وتحرر المحضر وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وجرى نقل الجثة لمشرحة المنشاوى العام بطنطا.