قال محمد فتحي والد قاتل "فتاة الشرقية" إنه منذ ما يقرب من شهر ونصف تواصل مع الراحل فريد الديب المحامي لطلب مرافعته في قضية نجله المتهم بقتل زميلته "سلمي بهجت" بمدخل إحدي العقارات بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
واستكمل والد قاتل فتاة الشرقية، أن "الديب" لديه من القدرة والخبرة في التعامل مع مثل هذه القضايا، لافتًا إلي أن الأخير إعتذار له عن تولي الدفاع بقضية نجله نظرًا لمروره بوعكه صحية صعبه لا تسمح له بالدفاع عنه مرشحًا له "أحمد حمد" المحامي وهو نفسه محامي قاتل "نيرة أشرف" في القضية المعروفة إعلاميًا ب"فتاة المنصورة".
كانت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار محمد عبدالكريم رئيس المحكمة، قررت إحالة "إسلام محمد" المتهم بقتل زميلته المجني عليها "سلمى بهجت" المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشرقية" بتسديد عدة طعنات لها بأنحاء متفرقة بالجسد؛ وذلك بسبب رفضها الارتباط به لشذوذ أفكارة، لفضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 3 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.
وكان المستشار حماده الصاوي النائب العام، أمر بإحالة قاتل المجني عليها "سلمى بهجت" بالزقازيق إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة- من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.