تنظر، اليوم الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار محمد عبدالكريم رئيس المحكمة، النطق بالحكم على "إسلام محمد" المتهم بقتل زميلته المجني عليها "سلمى بهجت" في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشرقية"، بتسديد عدة طعنات لها بأنحاء متفرقة بالجسد؛ وذلك بسبب رفضها الارتباط به لشذوذ أفكاره.
كانت هيئة المحكمة، قررت إحالة أورق قاتل "سلمي بهجت"، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم.
كانت محكمة جنايات الزقازيق، تسلمت تقرير الطب الشرعي للمتهم "إسلام محمد" والذي أثبت أنه لا يوجد لديه في الوقت الحالي أو وقت ارتكاب الواقعة أي أعراض أو اضطراب نفسي مما يجعله مسؤولًا عن الاتهام المنسوب إليه وبالتالي لا يوجد مجال للشك في سلامة قواه العقلية.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بإحالة قاتل المجني عليها "سلمى بهجت" بالزقازيق إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة- من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.