تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم تحت إشراف اللواء ثروت المحلاوي مدير الأمن، اليوم الثلاثاء، من إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين مقيمين بنطاق مركز شرطة الفيوم، ويأتي ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية بإنهاء الخصومات الثأرية بمحافظات الجمهورية وذلك حقنًا للدماء.
أثناء جلسة الصلح
قوات أمن الفيوم تتمكن من إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين
شهد جلسة الصلح، اللواء خالد حسن نائبًا عن مدير أمن الفيوم، والعميد إسلام لُطيّف مأمور مركز شرطة الفيوم، والمقدم محمد هاشم مفتاح رئيس مباحث المركز، والمهندس عمرو أبو السعود عضو مجلس الشيوخ، وأيمن شكرى، والعمدة سيد سلطان، ومحمد محمود عبد القوى، اعضاء مجلس النواب ،وعدد من كبار المحكمين، وعمد القرية والقرى المجاورة.
إنهاء خصومة ثأرية بالفيوم
وقد عقدت جلسة الصلح فى سرادق ضخم أقيم بقرية سيلا موقع الحادث بحضور أفراد العائلتين وعدد من أهالي القرية.
وترأس جلسة الصلح الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وبدأت فاعليات الجلسة بتلاوة بعض من آيات الذكر الحكيم، وتعقبه كلمة الشيخ أحمد كريمة والتي جاءت عن نبذ العنف والتسامح والعفو بين المواطنين.
أثناء تقديم الكفن
فاعليات جلسة الصلح
وبدأت فاعليات الجلسة بتقديم الكفن من كبير عائلة 'البرابشة' لعائلة عبد المقصود، وتعالت الأصوات بكلمة الله أكبر ثم تعانق أفراد العائلتين، بعدما تعهدوا وحلفوا على كتاب الله بنبذ العنف والخلافات بينهما.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة والتي تسببت في الخصومة الثأرية بين العائلتين ،الى بداية العام الجارى، بعدما عثر أهالي قرية سيلا على جثة طفل ملقاه بإحدى الأراضى الزراعية بالقرية، وبمعاينة الجثة تبينّ أنّه مصاب بجرح قطعى بالرقبة، وطعنات متفرقة بالجسم، والجثة لطفل ، يدعى محمد ر ع، ومبلغ باختفائه، وانتقلت آنذاك قوات الامن وسيارة الإسعاف إلى موقع الحادث وتم نقل الجثة إلى المشرحة.
ووجه وقتها مدير أمن الفيوم ،بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وبالفعل كشفت تحريات المباحث تفاصيل الواقعة وتبين أن الجاني يدعى عمرو.س.ع، 17 سنة، وقد نشبت بينهما مشاجرة بسبب اعتقاد الجاني أن المجنى عليه قام بسرقة حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى 'فيس بوك'، فعزم وقرر الانتقام منه قام بإحضار قطعة زجاجية وطعن بها المجني عليه ثم ذبحه وفر هاربًا.
ضبط الجاني
وبعد جمع المعلومات، وتقنين الإجراءات شكلت قوات الأمن حملة وتمكنت من ضبط الطفل الجاني، والذي اعترف بارتكابه الجريمة وأمرت النيابة العامة بقيامه بتمثيلها في مسرح الجريمة، وتم إحالته إلى محكمة الجنايات التي تتولى محاكمته.
وحرصت قوات الأمن بإنهاء الخصومة الثأرية التي نشبت بين العائلتين وقامت اليوم بعقد جلسة صلح، وذلك حقنًا للدماء ومنعًا لاستمرار الخصومة الثأرية بينهما.