«كأن عام 2022 لا يريد أن يتركنا دون فاجعة تصيب النفوس وتكسر القلوب وتدمع العيون».. بهذه العبارات والكلمات المؤسفة تحدث بعض أهالي قرية إهناسيا الخضراء بمحافظة بنى سويف، عقب وفاة فتاة في ريعان شبابها إثر تصادمها بسيارة أثناء محاولة إحضار العلاج لشقيقتها المريضة.
حادث قرية إهناسيا الخضراء ببني سويف
ففي قرية إهناسيا الخضراء بمحافظة بني سويف، ساد الحزن والأسى بين الأهالي بشكل كامل إثر وفاة فتاة تدعى إيمان عماد، بتصادمها بسيارة بداخل محافظة الفيوم، أثناء محاولتها إحضار العلاج المخصص لشقيقتها المريضة، نظرًا لعدم وجود هذا العلاج بين الصيدليات بداخل المحافظة.
شهادة الأهالي فى الفتاة
فمن جانبه قال طه صفي الدين، أحد أهالي قرية إهناسيا الخضراء ببني سويف، إن الفتاة الراحلة إيمان عماد، كان يشهد لها كل أهالى القرية بالأدب وحسن الخلق والتفاؤل، مشيرًا إلى أن وفاتها أوجعت القلوب وأدمعت العيون، وأحزنت النفوس، وغيبت الفرحة بين الأهالي ما بين طفلًا وشبابًا وفتاة وكل من يعرفها.
الفرح تحول إلى حزن وأسى
وأوضح أن الراحلة إيمان عماد كان لديها أخت وكان فرحها من حوالي 'شهر ونص أو شهرين'، وأثناء ليلة حنتها جاء خطيبها وشقيقها ليذهبوا بها إلى الكوافير مثلها مثل أي عروسة ليلة حنتها، ولكن يشاء الله تعالى أن يُصابوا بحادث تصادم، ويتم احتجازهم الثلاثة بداخل المستشفى، وحالتهم خطيرة، وبسبب هذا الحادث المؤلم والصعب تم تأجيل الفرح لأجل غير مسمى.
وتقوم برعاية أشقائها
وأشار 'صفى الدين' إلى أن الراحلة هي التي كانت تشرف على علاج شقيقتها وشقيقها عقب خروجهم من المستشفى بحكم عملها في صيدلية طبية، وكانت تقوم برعايتهم رعاية تامة أثناء إصابتهما بالحادث، وكانت هي من تسهر ليلًا ونهارًا، لافتًا إلى أن الراحلة كانت ذاهبة إلى محافظة الفيوم لإحضار علاج لشقيقتها لعدم وجودة بالصيدليات في بني سويف، وغير موجود سوى في الفيوم، ولكن القدر لم يمهلها الوقت للعودة بالعلاج إلى شقيقتها، وتتفأجى بسيارة تصدمها وتلفظ أنفاسها الأخيرة وعلاج شقيقتها في أيديها.
ذهبت لإحضار العلاج لشقيقتها
وأضاف أن الراحلة لقت مصرعها تاركة شقيقتها في الإنتظار لإحضار العلاج، تاركة والديها وأشقائها في حالة من الحزن والأسى والصدمة عقب وفاتها، وتنتهي بذلك قصة إنسانية يتم روايتها لفتاة كرست حياتها خلال الفترة الماضية لخدمة أشقائها الجرحى جراء الحادث المؤلم والصعب عليهم، حيث غيب الفرح والسعادة بينهم وساد الحزن والأسى والصدمة بهم.