اهتزت محافظة بورسعيد على وقع الحادثة البشعة بقيام ابنة بقتل أمها بالشاكوش، وسكبت عليها الماء الساخن، في واحدة من أشد الحوادث ألما، خاصة وأن صفحات الأم والابنة ممتلئة بالكثير من عبارات الحب، والرحمة، والود، والحنان بينهما.
ورصدت أهل مصر الكثير من الرسائل المتداولة بين الأم والابنة بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد نور، حيث كتبت الأم التي تعمل مشرفة عمال بمستشفى بورفؤاد، على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك، حبيبتي وصاحبتب وبنتي ونور عيني ، أنا مهما قولت عنك مش هكفي كلام يا أغلى عليا من نفسي، يا أجمل نور كل سنة وانتي طيبة يا أول نور لعيني ربنا يسعدك يا رب ويهنيكي ويحفظك يا رب.
وكتبت الابنة 'كل سنة وإنت أجمل أم في حياتنا'.
حزن وبكاء اثناء تشييع الجثمان
ورصدت أهل مصر تشييع جثمان سيدة بورسعيد، التي قتلت على يد ابنتها وصديقها، وسط حالة من البكاء الهستيري لممرضات مستشفى بورفؤاد، اللاتى اتشحن بالسواد، حزنا على مشرفة العمال بالمستشفى، مرددين: 'لا إله إلا الله'، و'لا حول ولا قوة إلا بالله'، مؤكدين أنها كانت سيدة فاضلة.
جهات التحقيق تصرح بدفن جثة سيدة بورسعيد التي قتلتها ابنتها
وصرحت جهات التحقيق بمحافظة بورسعيد، صباح اليوم السبت، بدفن جثة سيدة بورسعيد داليا سمير الحوشي، عاملة بمستشفى بورفؤاد العام، والتي اتهمت ابنتها وصديقها - جارها - بقتلها داخل منزلها في مساكن الفيروز نطاق مدينة بورفؤاد، وذلك عقب انتهاء تحقيقات النيابة في الواقعة.
وعاينت النيابة مسرح الجريمة واستمعت لشهود العيان وتحفظت علي أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، واستدعت الطب الشرعي لتشريح الجثمان.
وكان قد تلقى اللواء مدحت عبد الرحيم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، بلاغًا بحادث مقتل السيدة داليا سمير الحوشي عاملة بمستشفي بورفؤاد، وذلك داخل منزلها بحي الفيروز، وباشرت الجهات الرسمية التحقيق في الواقعة للوصول إلى ملابساتها.
اعترافات مثيرة لابنة القتيلة
يشار إلى أنه قد كشف مصدر أمني تفاصيل صادمة في الواقعة بعثور رجال مباحث بورسعيد على 'تيشرت' بموقع الحادث تبين من سؤال الأطفال أبناء المجني عليها أنه لجار لهم، فجرى ضبطه، وخلال سؤال ابنتها التي تبلغ من العمر 20 عامًا شك الفريق الأمني في حديثها، ومحاولاتها والجاني الثاني في إقناعهم بأن الواقعة سرقة وأن لص قتلها، فجرى سؤال كلًا منها منفردًا، وتوصل إلى أن الأسباب الأولية للواقعة تكشف تورطهما في جريمة القتل، واعترف المتهم خلال سؤاله بارتكاب الجريمة بالمشاركة مع صديقته - أبنة القتيلة - وذلك بعدما دخلت المنزل ووجدتهما بالداخل وحدهما.
الأم: سيبوني اتشاهد ونطقت بالشهادة 3 مرات
وأكد المصدر على أنه خلال التحقيقات أعترفت ابنتها وصديقها - جارها - أنهما أنهيا حياتها، وقالا أنه خلال تنفيذهما الجريمة طلبت المجني عليها منهما الرحمة قائلة: سيبوني اتشاهد ونطقت بالشهادة 3 مرات، فرد المتهم صديق ابنتها قائلًا: 'كفاية عليكي كده، وقام بضربها ضربة أودت بحياتها'، كما قامت ابنتها بصب المياه الساخنة عليها للتأكد من مصرعها، وحاولا إعداد 'شيكارة' لإخفاء الجثة، إلا أن أمرهما قد انكشف.