استعرض الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع وفد كلية الفنون والتصميم، بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب 'MSA'، برئاسة الدكتور طارق صالح رئيس مركز ريادة الأعمال بالجامعة، عميد كلية الفنون والتصميم، ملامح الهوية البصرية لمحافظة الفيوم.
جانب من الاجتماع
محافظ الفيوم ووفد كلية الفنون والتصميم يستعرضان نماذج الهوية البصرية للمحافظة
واستعرض ملامح الهوية البصرية لمحافظة الفيوم، من خلال سماتها النسبية وبيئاتها الطبيعية المتفردة، للارتقاء بالبعدين الحضاري والجمالي للمحافظة، بما يجعلها ذات طابع خاص ومقصداً للزائرين من الداخل والخارج، وذلك تفعيلاً لبرتوكول التعاون المبرم بين المحافظة، والجامعة، خلال شهر أكتوبر الماضي، لتنفيذ هوية بصرية للمحافظة بشكلٍ كامل.
جانب من الحضور
اجتماع محافظ الفيوم بوفد كلية الفنون والتصميم
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، ووفد كلية الفنون والتصميم الذي ضم، الدكتورة إيمان أسامة رئيس قسم الجرافيك والميديا آرتس بالكلية، والدكتور أحمد عطية مسئول إدارة مشروع الهوية البصرية لمحافظة الفيوم بالكلية، وفرق عمل تصميمات الهوية البصرية من طلاب وطالبات الكلية، والمشرفين على فرق العمل من أعضاء هيئة التدريس والأجهزة المعاونة.
نماذج تصميمات تعبر عن الهوية البصرية للمحافظة
تناول الاجتماع، استعراض عدد 6 نماذج لتصميمات تعبر عن الهوية البصرية لمحافظة الفيوم، من تنفيذ أعضاء هيئة تدريس وطلاب كلية الفنون والتصميم، بالجامعة للاختيار من خلالها لتصميم يعبر بشكل قوي عن الهوية البصرية لمحافظة الفيوم بأبعادها الطبيعية والتاريخية وسماتها البيئية وملامحها التراثية المختلفة.في بداية الاجتماع رحب محافظ الفيوم، بوفد كلية الفنون والتصميم، آملاً بمزيد من التعاون خلال المرحلة القادمة، على أطر واضحة ورؤية منهجية وأسس علمية، لتنفيذ أحد نماذج تصميمات الهوية البصرية لمحافظة الفيوم التي تم استعراضها خلال الاجتماع، للتوافق على تلك الرؤية وهذه الهوية البصرية لتنفيذها على أرض الواقع، مثمناً جهود المشاركين بتنفيذ التصميمات الستة المقترحة، والتي تعبر بشكل قوى وجديد وجذاب عن مكونات المحافظة وطبيعتها، مقدماً لهم الدعوة للمشاركة بمهرجان تونس للخزف والفخار المزمع تنظيمه بداية شهر مارس 2023.
وأضاف المحافظ، أن التصميمات الستة التي تم تنفيذها من قبل كلية الفنون والتصميم لتعبر عن الهوية البصرية للفيوم، محل اعتبار وتقدير، وسوف يتم عرض هذه التصميمات على لجنة مختارة تشمل متخصصين من جامعة الفيوم، وأهالي المحافظة وزائريها، وأشخاص لم يسبق لهم زيارة المحافظة من المعنيين بالهوية البصرية، والاطلاع على ما تم تنفيذه للهوية البصرية بالمحافظات الأخرى، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق فيما بين المحافظة ووزارتي السياحة والبيئة بهذا الشأن، موضحاً أن التصميم الذي سيتم اختياره والتوافق عليه سيتم تطبيقه، ويكون معبراً عن المحافظة لسنوات كثيرة قادمة.
اثناء استعراض نماذج الهوية البصرية للمحافظة
تنفيذ الهوية البصرية للمحافظة
ولفت محافظ الفيوم، إلى أن تنفيذ رؤية جديدة للهوية البصرية للمحافظة، يحتاج إلى جهد وتأنٍّ ودراسة متكاملة لكل أبعاد الإقليم الفيومي، فالأمر ليس سهلاً، ومحافظة الفيوم لها ظهير سياحي ليس بالقليل، بجانب الظهير الزراعي والصحراوي، إضافة للحرف التراثية اليدوية، مما يجعل تحديد الهوية البصرية للمحافظة أمراً يستلزم شمول كافة الأنشطة بها، لتسليط الضوء على ما بها من ميزات وخصائص، بهدف الترويج للمحافظة مما يجعلها مقصداً للزائرين، بجانب بث روح الولاء والانتماء لدى أبناء الإقليم.ومن جهته، قدم رئيس مركز ريادة الأعمال بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب 'MSA'، عميد كلية الفنون والتصميم، الشكر لمحافظ الفيوم، لإتاحته الفرصة للكلية لتنفيذ رؤيتها بتصميمات معبرة عن الهوية البصرية الجديدة لمحافظة الفيوم، آملاً بمزيد من التعاون خلال المرحلة القادمة بين المحافظة والكلية بمختلف المجالات ذات الصلة، مشيراً إلى أن تحقيق الوحدة والهوية البصرية لمحافظة الفيوم، جاء خلال فترة عمل دؤوب، مع مراعاة المكونات الأساسية للمحافظة 'زراعية حرفية سياحية'.
وفي السياق نفسه، أوضح مسئول إدارة مشروع الهوية البصرية لمحافظة الفيوم، أن تنفيذ تصميمات الهوية البصرية الستة لمحافظة الفيوم، استغرق خمسة أشهر، وشارك به 45 فرداً من كلية الفنون والتصميم، بواقع 25 طالباً وطالبة، و13 معيداً ومدرساً مساعداً، و7 مدرسين، وتم تقسيمهم إلى فرق عمل، وتم عقد أكثر من 22 اجتماعاً رئيسياً بخلاف الاجتماعات الفرعية، لافتاً إلى أن جميع الأعمال الخاصة بتصميمات الهوية البصرية من خلال قسم الجرافيك والميديا أرتس بالكلية.
فيما استعرض مشرفو فرق عمل تصميمات الهوية البصرية لمحافظة الفيوم، التصميمات الستة التي تم تنفيذها، والتي اشتملت على شعار للمحافظة، يعبر عن هوية وتاريخ الفيوم باعتبار الفيوم قلب مصر، وتحديد شخصية المحافظة من خلال عناصرها اللونية ومقوماتها الطبيعية، وتحويل تلك العناصر والألوان لرموز جمالية معبرة لهوية المحافظة، من خلال استغلال رمزية سواقي الهدير، وأبراج الحمام، وبحيرة قارون، وشلالات الريان، ووادي الحيتان، والآثار التاريخية، والحرف التراثية، وصناعة الخزف والفخار، والزراعات التي تشتهر بها، والبيوت الريفية، وتنسيق كل هذه الرموز في أعمال فنية تعبر عن محافظة الفيوم، بهدف المساعدة على تقليل التلوث البصري، والترويج لها سياحياً داخلياً وخارجياً.كما اشتملت تصميمات الهوية البصرية لمحافظة الفيوم، على تنفيذ جداريات فنية تعبر عن ميزات المحافظة، وملصقات 'بوسترات' بمداخل المحافظة، وميادينها وشوارعها الرئيسية، وإضفاء العناصر المميزة للمحافظة على كافة المستلزمات التي نستخدمها في حياتنا اليومية، من علامات إرشادية، ولافتات إعلانية، وأعلام، ومطبوعات، ووسائل مواصلات، وتذاكر دخول المواقع السياحية وركوب الحافلات، والتيشيرتات، والزي الرسمي، والأختام، والأجندات، والمفكرات، وأدوات الدعاية وغيرها، بجانب تنفيذ مجسمات للهوية البصرية بالمواقع السياحية والأثرية، وكذا تصميم موقع إلكتروني معبر عن هوية المحافظة، بما يرسخ الهوية البصرية للمحافظة لزائريها، ويبث روح الولاء لدى أبنائها، ويروج لمقاصدها السياحية.