اعلان

الصحة تستجيب لـ"أهل مصر" بعلاج سيدة وابنها بعد عرضها بيع كبدها

جانب
جانب
كتب : مي كرم

استجابة لما نشرته ' أهل مصر' تحت عنوان: 'سيدة تعرض بيع كبدها لسداد ديونها وعلاج ابنها في الشرقية: 'بعت عفش البيت وحالنا يصعب على الكافر'، حيث وجه الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بتوفير أوجه الرعاية الصحية للسيدة وابنها.

استجابة وزارة الصحة لعلاج سيدة وابنها

وقالت السيدة 'داليا محمد' التي قامت بعرض كبدها للبيع علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' لسداد ديونها وعلاج نجلها، لـ'أهل مصر' أنها استقبلت منذ قليل اتصال هاتفي من 'منال سالم' ممثلة عن وزارة الصحة، تخبرها فيه بالحضور غدًا السبت إلي معهد الكلي بالقاهرة لفحصها وتقديم العلاج والرعاية الطبية اللازمة لها، كما يتم الإعداد والتنسيق مع متخصصين مخ وأعصاب أطفال لمتابعة حالة نجلها وعلاجه.

وكانت 'أهل مصر' نشرت قصة السيدة الشرقاوية التي عرضت بيع كبدها للبيع لسداد ديونها وعلاج نجلها كالتالي:

جانب صورة الطفل مريض التمثيل الغذائي

سيدة تعرض كبدها للبيع لسداد ديونها

الفقر والمرض في حياتها وجهان لعملة واحدة، أسرة من الشرقية تعيش حياة مأساوية غاية الصعوبة، سنوات عجاف يصارعون المرض والظروف المعيشية التي نتج عنها تراكم الديون حتي فاض الكيل، ما دفع 'داليا محمد' في العقد الثالث من عمرها، سيدة ثلاثينية، ربة منزل، من مركز ديرب نجم، لنشر فيديو بيع كبدها لسداد ديونها التي تراكمت على أسرتها المكونة من 8 أفراد لعلاج ابنها مريض التمثيل الغذائي وضمور العضلات الشوكي.

أسرة تبيع أثاث منزلها لعلاج نجلها المريض

تقطن تلك الأسرة، بحسب ما روت 'داليا محمد'، لـ'أهل مصر'، داخل منزل بسيط مكون من غرفة واحدة ومطبخ ودورة مياه، يخلو من الأثاث الذي قامت ببيعه لعلاج ابنها تفترش أرضه حصير بالية، لديهم 6 من الأبناء 4 بنات وولدان، أكبرهم عروس تبلغ من العمر 20 عامًا لم تدبر أسرتها شيئًا من جهازها.

قبل نحو 10 سنوات أنجبت 'داليا محمد' في العقد الثالث من عمرها، ربة منزل، من مركز ديرب نجم، طفلها الخامس 'محمد' في الصف الثاني الابتدائي، وبعد مرور إسبوع من ولادته وأثناء رضاعته لاحظت صرخاته تعلو دون توقف لم تعلم ما به آلام، حتي لاحظت خروج أمعائه تخرج، لتعلو صرخاتها هي الأخري من هول المشهد الذي كاد أن يوقف قلبها وتسارع دقاته، حملت طفلها علي ساعديها وهرعت به متوجهه نحو المستشفى المركزي لإنقاذ حياته ومعرفة سبب ما حدث له.

صاعقة تقلب حياتهم رأسًا على عقب

طلب منها الطبيب إجراء عدة فحوصات طبية، ليخبرها بعد ذلك بضرورة إجراء عملية جراحية له بعد 43 يوما من ولادته لإصابته بثقب في القلب، وبعد ذلك لم تمر سوي أيام معدودة وتتوجه مرة أخرى لذات المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليه ليخبرها الطبيب بإصابته بضمور المخ، فصكت وجهها بعد أن نزل الخبر علي مسامعها كالصاعقة.

لم تهدأ نفس تلك السيدة الثلاثينة الذي بالكاد يكفي دخل زوجها الخمسيني الذي يعمل سائقًا علي 'تروسيكل' ساعدته به إحدي الجمعيات الخيرية للعمل عليه ليدر دخلا يقتات منه، ولم تقف مكتوفة الأيدي تنتظر من يحنو عليها يومًا وآخر لا، وقررت البحث عن عمل لمساعدة زوجها في سد احتياجات ومتطلبات المنزل وتخفيف العبء عن كاهله، لتعمل باليومية لتحصل علي بضع جنيهات إضافية تساهم في علاج رضيعها بحسب روايتها.

إصابة رضيعها بمرض التمثيل الغذائي

استكملت السيدة الثلاثينية: بعد مرور شهرين ونصف الشهر من ولادة ابنها وأثناء عمل متابعه له لدي الطبيب، واجهت اختبارًا آخر للصبر علي البلاء بعدما علمت بالمرض الثالث لفلذة كبدها، وهو التمثيل الغذائي، شعرت خلال تلك اللحظة كأن قدميها لم تعُد تحملها وأن روحها تنسحب من جسدها، وبنفس حامدة شاكرة لأنعم المولي عزوجل بدأت تتأقلم مع الوضع الصحي لنجلها رويدًا رويدًا، بعد أن علمت كيفية التعامل مع حالته الصحية.

قضت تلك السيدة، في ليال شتاء قارص وساعات متأخرة من الليل تنتظر رفقة زوجها أمام مستشفى أبو الريش، بعدما جابت العديد من المستشفيات، لإجراء العديد من الفحوصات الطبية اللازمة التي كبدتهم آلاف الجنيهات، فالمرض الأخير لنجلها بسبب ارتفاع أسعار علاجه والالتزام بوجبات غذائية معينة وكميات محددة، دفعها للاقتراض من البنوك والجمعيات والأصدقاء حتى وصلت إلي ما يقرب من نحو نصف مليون جنيه.

سيدة تعرض كبدها للبيع لسداد ديونها

واختتمت السيدة الثلاثينة حديثها لـ'أهل مصر'، قائلة إنها بعد اقتراضها آلاف الجنيهات، باتت مهددة بالسجن لتأخيرها في سداد الديون المتراكمة عليها والمطالبة بها، وبعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجهها وضاقت بها السبُل، وطاردتها الديون ليل نهار لجأت إلي توثيق فيديو نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لعلها تجد من يساعدها، ظهرت خلاله في حالة لا يرثي لها، باكية مستنجدة بمن يحنو عليها ويقدم لها يد العون والمساعدة، وهي تعلن فيه إستعدادها لبيع جزء من الكبد مقابل مبلغ من المال لسد ديونها، بعدما أن أصبحت حياتهم في مهب الريح.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً