'كنت أحلم بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولم أتوقع فى يوم من الأيام أن يتحقق حلمى، بل تحدثت معه ومازحنى، أيضا'.. هكذا بدأت تروى فرح محمد الكومى الطفلة البورسعيدية التى تبلغ من العمر ١٧ عاما من ذوى الهمم 'متلازمة داون' كواليس لقائها مع الرئيس.
الرئيس يمزح مع فرح
تقول بطلة قادرون باختلاف: 'سألت الرئيس عبد الفتاح السيسى ما هى أمنيته فى عام ٢٠٢٣ ، فأجابني بأنه لاتوجد أمنية شخصية بل كانت أمنياته كلها لمصر'، كما طالبها بالدعاء قائلا: 'أدعيلى يا فرح' فردت: 'سوف ادعوا لحضرتك'.
وعندما سألها المذيع عن اسم القصيدة الشعرية التى سوف تلقيها فقالت له 'أنا زعلانة' فمازحها الرئيس قائلا: 'بلاش أنا زعلانة، خليها أنا فرحانة يا فرح'.
أول طفلة داون تتميز بإلقاء الشعر
وأضافت فرح: 'هوايتى التمثيل ولعب تنس الطاولة والفنون الشعبية، وإلقاء الشعر، واشترك فى عروض الأزياء، واعتبر أول حالة على مستوى الجمهورية من الداون تلقى شعر'.
أحب أكون مشهورة
وتابعت بطلة 'قادرون باختلاف': 'أسعى دائما بأن أكون مميزة، ومشهورة، والحمد لله لقائى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى جعلنى متميزة بالفعل ومشهورة، فأنا لم أرهب مقابلته ولا الحديث معه، بل وقوفى على خشبة المسرح جعلنى أكثر قوة و جرأة، وساعدني فى ذلك والدتى و والدى'.
فرح بطلة قادرون باختلاف
بكيت أثناء حديث ابنتى مع الرئيس
من جانبها، قالت فاطمة إبراهيم المليجي والدة فرح: 'عندما شاهدت ابنتى تتحدث مع الرئيس بكيت من قلبى، واسترجعت كل الظروف الصعبة التى مرت بنا 'حلوها و مرها' وكيف كانت أول فرحتى بطفلة 'متلازمة داون' وكيف واجهت جميع الظروف، وتحديتها بكل قوة وصلابة، ورحلة كفاحى مع ابنتى التى راهنت نفسى وجميع من حولى عليها وعلى قدراتها، والحمد لله نجحت.
مجتهدة فى دراستها
وأضافت الأم: 'يعتبر ذوى الهمم من المتلازمة داون هم فاكهة الإعاقات، هكذا أخبرنى الطبيب، بل وقال لى ابنتك سوف تشبو على ما تربيها عليه، وتعاملت معها على أنها طفلة عادية، ونجحت فى ذلك، وهى ساعدتنى وكانت مجتهدة فى دراستها، أيضا، فهى طالبة بالصف الثانى التجارى'.
و تابعت والدة فرح: 'ابنتى كانت بطلة عرض أول مسرحية للداون ببورسعيد، فهى تحب ان تثبت ذاتها فى كل عمل يسند اليها'.
و بشأن اشتراك فرح فى النسخة الرابعة لحفل ' قادرون باختلاف'، قالت الأم: 'قرأت إعلانا على مواقع التواصل الاجتماعى عن المسابقة، وتواصلت للاشتراك وأرسلت لهم فيديو خاص بابنتى، وبعد عدة أسابيع، فوجئت باتصال بطلب فرح لدخول المسابقة، و تم اختيارها بالفعل بعد المسابقة، بعدها شعرت بأن المشوار الذى مشيناها معا لم يذهب هباء، فكانت أمنية وتحققت، حيث كان هناك اتفاق بينى وبين فرح منذ أن كانت طفلة صغيرة بأن تصبح 'مشهورة' ولم أرى شهرة لابنتى أكثر من مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
و اختتمت والدة بطلة التحدى: 'أمنيتى ان تكون ابنتى اسعد واحدة فى الدنيا، دائما تساعد نفسها على التفوق، فهى كثيرة الاستفسار عما حولها من اشياء، و كل مره تثبت لنا و لمن حولها موهبتها و قدرتها، أننى أعيش مع بطلة بالفعل، فزوجى وهو الاب الروحى لابنتى دائما يساندنى فى رحلتى مع فرح، بل هو ايضا يدعمها بقوة، و يستمع اليها وهو قريب منها جدا، و دائما يفتخر بها، كما أنه بكى معى من شدة فرحنا بلقائها مع الرئيس، الحمد لله استطعت ان أقدم نموذج جميل للمجتمع المصرى، نموذج يستدعي الفخر، ابنتى تعانى من السكر غير المتزن و المرهق، وأتمنى ان يشفيها الله، فهناك أوقات اشعر فيها بالتعب لكن زوجى يشجعني ويقول 'كملى' ويشجعها أيضا، ويفتخر بها، أحب أن اشكره على كل تعبه معنا'.