البكاء والعويل كان المشهد المسيطر على جنبات قاعة محكمة بورسعيد، فور النطق بحكم الإعدام ضد قاتل خطيبته فتاة بورسعيد خلود درويش، وإن اختلفت أسباب ودوافع هذا المشهد المحزن.
وبينما علت أصوات أسرة وذوي القاتل، بالبكاء والنحيب على إثر سماعهم الحكم بإعدامه، كانت أسرة الضحية خلود، فتاة بورسعيد، تبكي فرحا باستعادة حق ابنتهم الراحلة غدرا على يد خطيبها.
'خلود' فتاة بورسعيد وخطيبها الجاني
"وحشتينا يا خلود"
كانت علامات السعادة والفرح، المقترنة بالدموع، هي الغالبة على ملامح عم جمال، زوج عمة خلود فتاة بورسعيد ، وذلك عقب إصدار محكمة الجنايات حكمها بإعدام المتهم بقتلها شنقًا.
وقال عم جمال زوج عمة خلود، الذي رباها عقب وفاة والديها - والدموع تنهمر من عينيه: 'الحمد لله على الحكم وكل الشكر للقضاء المصري، الذي أعاد حق الفتاة اليتيمة الشريفة الطاهرة البريئة، هذه دموع الفرحة والسعادة، واليوم هو عيد لها في قبرها'.
وأضاف: 'كنت بابعت أول أمس رسالة لأبنائي، وطلع رقم خلود قدامي، فبعتلها على الواتس كأنها مازالت بيننا، واليوم سنرسل لها رسائل أخرى عبر الواتس نقول لها فيها: 'وحشتينا يا خلود'.
أسرة "خلود" فتاة بورسعيد ضحية خطيبها: أهل القاتل طلبوا دفع دية
وكشف عم جمال عن أن أسرة القاتل أرسلت له أكثر من مرة يساومنه على دفع دية خلود، قائلا: 'أرادوا شراء دم بنتي بالدية، لكني رفضت، وبعثت رسالة إليهم أقول فيها لوالد القاتل: 'هات بنت من بناتك وادبحها أمامي، وبعدها هاشوف القرار إيه'.
وقضت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار أحمد مندور، وعضوية المستشارين أشرف محمد الجميل، وشريف فتحي تامر أحمد رضا، وسكرتارية إسماعيل عوكل، بإعدام محمد سمير قاتل خطيبته خلود درويش، وألزمت المتهم بدفع مبلغ 101 ألف جنيه على سبيل التعويض المدني.