على غرار واقعة 'نيرة أشرف' طالبة جامعة المنصورة، أقدم شاب على طعن خطيبته السابقة بسلاح أبيض في شارع كلية الآداب القديمة بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، بسبب خلافات بينهما لفسخ خطبتهما.
صورة أرشيفية
شاب يطعن فتاة في شارع كلية الآداب بالمنصورة
في التفاصيل، تلقى اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عبد الهادي مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لإدارة شرطة النجدة بوقوع حادث اعتداء شاب على فتاة بسكين بشارع بايرو المتفرع من شارع كلية الآداب القديمة بمدينة المنصورة.
على الفور انتقل ضباط المباحث وسيارة الإسعاف إلى مكان البلاغ، وتبين بالفحص أن الأهالي فوجئوا بصراخ فتاة واستغاثتها وقيام شاب بتسديد طعنات بسلاح أبيض كان بحوزته، وأصابها بعدد من الطعنات إلا أن الأهالى تمكنو من السيطرة عليه وتسليمه للشرطة.
وجرى نقل الفتاة للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث تبين أنها تدعى 'سلمى.ع.م.' 19 عاما، وأصيبت بطعنات متفرقة في القدم، والمتهم يدعى 'علي.ش' في العقد الثالث من العمر، وأنهما كانا مخطوبين من قبل ويوجد خلافات سابقه بينهما وعندنا رآها فى الشارع أقدم بعدها على ضربها بسلاح أبيض 'سكين' كان بحوزته.
وجار تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
قتل طالبة المنصورة نيرة أشرف
وكانت قد شهدت مدينة المنصورة في شهر يونيو الماضي، قتل الطالبة نيرة أشرف المعروفة 'إعلاميًا بـ'طالبة جامعة المنصورة، على يد زميلها محمد عادل، بعدما سدد ها عدة طعنات قاتلة أمام بوابة الجامعة.
وأجرت النيابة العامة تحقيقات سريعة ناجز في أقل من 48 ساعة، على وقوع الحادث البشع، حيث عكف فريق من نيابة جنوب الدقهلية الكلية، على مباشرة التحقيقات في الحادث، في ضوء توجيهات النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، وأصدرت النيابة العامة عدة قرارات أولية في سبيل التوصل لحقيقة الحادث والكشف عن دوافع المتهم، حيث انتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها بالمكان، وندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها.
وذكر إحالة المتهم إلى الجنايات، أن المتهم محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله، قام بقتل المجني عليها، نيرة أشرف أحمد عبد القادر، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مخططًا لقتلها حدد فيه ميقات أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة، موعدًا لارتكاب جريمته ليقينه من تواجدها بها، وعين الحافلة التي تستقلها وركبها معها.
أضاف أمر الإحالة، أن المتهم استقل الحافلة التي استقلتها 'نيرة' مخفيا سكينًا بين طيات ملابسه، وتتبعها حتى وصلت أمام الجامعة، فباغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضًا على أثرها.
تضمنت التحقيقات بأن المتهم استمر في التعدي على ضحيته، نيرة أشرف، بطعنات ونحر عنقها قاصدًا إزهاق روحها خلال محاولات البعض الدفاع عنها وتهديده إياهم محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
وأضافت التحقيقات أن المتهم أحرز سلاحًا أبيض، سكينًا، بدون مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات.
وقضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء المري، بالإعدام شنقا للمتهم بقتل 'نيرة أشرف'، طالبة جامعة المنصورة.
وسمحت المحكمة للمتهم بالخروج من قفص الاتهام، ومناقشته حول ملابسات ارتكابه للحادث، وأشار المتهم محمد عادل، في حديثه قائلًا: 'أنا انتقمت منها مش بالشكل اللي نفذته، قررت انتقم منها لنفسي علشان هي أذتني كتير'.
تابع المتهم موضحًا أنه تعرف على المجني عليها أثناء عملها موديل، وأنه كان ينوى الالتحاق بالكلية الحربية، ولا علاقة له بالتطرف الفكري أو الديني، مضيفا أنه ارتبط عاطفيًا بـ 'نيرة'، وحدث بينهما أول خلاف وكانت هي من بدأت، وتابع 'كانت تقولي إنها عايزة تسيب شغل الموديل وتشتغل في مجالات تانية، وانا وهي كنا بنحب بعض ومكانش فارق معايا بتشتغل إيه؟'.
استجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به.
وندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب الوفاة ومدى جواز تصور حدوثها على نحو ما انتهت إليه التحقيقات، وفحص السكين المستخدم بالجريمة.