حجزت محكمة جنح باب شرقي بالإسكندرية، اليوم الخميس، قضية محاكمة المتهمة بـ تعذيب أطفال حضانة الإسكندرية، وتعريض حياتهم للخطر، وإدارتها الحضانة دون الحصول على ترخيص، إلى جلسة ١٦ فبراير المقبل مع استمرار حبسها.
صورة أرشيفية
تفاصيل تحقيقات النيابة
وكانت قد عقدت أولى جلسات محاكمة المتهمة ٢٢ ديسمبر الماضي، بناءً على أمر من النيابة العامة، بحبس مديرة حضانة خاصة بالإسكندرية، 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامها بالاعتداء على أطفال بها ضربًا، وتعريض حياتهم للخطر، وإدارتها الحضانة قبل الحصول على ترخيص.
واستمعت النيابة العامة لشهادة أربعة من ولاة أمور الأطفال بالحضانة، والذين أكدوا ديمومة تعدي مديرتها على بنيهم ضربًا وصفعًا، مما أحدث بهم إصابات، وأنهم وثَّقوا شهادات أطفالهم بالتعدي عليهم وما بهم من إصابات في صور فوتوغرافية ومقاطع مرئية تبادلوها فيما بينهم، واطَّلعت عليها النيابة العامة.
كما استمعت النيابة لأقوال معلمتين وعاملة بالحضانة، أكدن تَكرار تعدي مديرتها على الأطفال، وأن إحداهن سجلت مقطعًا صوتيًّا يوثق إحدى وقائع التعدي قدمته لولاة أمر الطفل المُعتدَى عليه، ورصدت تداوله إدارة البيان بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وشهدت سيدة مقيمة جوار الحضانة بسبق سماعها أصوات صراخ واستغاثة الأطفال داخل الحضانة وتعنيفهم من مديرتها.
هذا، وقد تلقت النيابة العامة إفادةً من مديرية التضامن بالإسكندرية بعدم صدور ترخيص للحضانة، وسبق تقديم شكوى ضدها عام ٢٠٢٠م عن واقعة مماثلة، كما أفادت الغرفة التجارية المختصة بمخالفة الحضانة لشروط السجل التجاري الصادر لها؛ لاستقبالها أطفالًا أقل من 4 سنوات، بالمخالفة لطبيعة نشاطها الصادر بتنمية مهارات الأطفال المتجاوزين لهذه السن.
وانتدبت النيابة العامة خبيرًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة لفحص الواقعة محل التحقيق، والذي أكد تعرض الأطفال لأذى بدني ونفسي من مديرة الحضانة، مما خلَّفَ لديهم آثارًا نفسية سلبية.
وأنكرت مديرة الحضانة أنكرت ما نُسب إليها من اتهام، وتبيَّن من حاصل أقوالها عدم حصولها على أي شهادات في مجال التربية أو تنمية مهارات الأطفال، واكتفاؤها بإطلاعها على تدريبات في هذا المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعليه أمرت النيابة العامة بحبسها احتياطيًّا.
والدة طفلة تعرضت للضرب تفجر مفاجأة
وكانت قد فجرت سارة مصطفى، والدة الطفلة التي تعرضت للضرب على يد مديرة حضانة، مفاجأة بشأن الحضانة، مؤكدة أنهم اكتشفوا عدم حصولها على تراخيص من وزارة التضامن الاجتماعي وإنما من الغرفة التجارية على أنها مركز تنمية مهارات، ولذلك لا تخضع للرقابة.
وأضافت والدة الطفلة في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'؛ أنه منذ تفجير أحداث الواقعة وهي تتعرض ومعها أولياء الأمور إلى ضغوط كبيرة من أسرة مديرة الحضانة للتنازل على المحاضر التي حررت ضدها، موضحة أن الحضانة تضم أطفال من جنسيات أجنبية.