قال الدكتور أسامه سعيد، عميد كلية التجارة جامعة بني سويف السابق، وأستاذ التكاليف والمحاسبة، إن الأسر في كل دول العالم تعاني كثيرًا أثناء الأزمات الاقتصادية التي تحيط بها.
خطة الأسرة المصرية تزامنا مع الأزمة الاقتصادية
وأضاف أنه يجب علي الأسرة المصرية، إدارة ميزانيتها وفق خطة وبنود تجعلها تتعايش مع الوضع الحالي وتتخطي هذه المرحلة الحرجة لحين انفراج الأزمة، لافتًا إلى أن الأسرة المصرية صلبة متماسكة البناء تصنع شعبًا لا يعرف التراخي ولا 'الدلع' والتاريخ خير شاهد علي ذلك، ونحن في رباط إلى يوم القيامة مصداقا لحديث النبي محمد عبد الله صلى الله عليه وسلم، كما أن مصر آمنة وهي مسرى الأنبياء جميعا كما جاء في القرآن الكريم.
ترتيب أولويات الأسر المصرية
وأوضح عميد كلية التجارة جامعة بني سويف، السابق، أن الاعتراف بالأزمة يعد بداية لحلها وإذا كانت المشكلة دولية أو إقليمية أو داخلية فاي زيادة في الأجور لا تسهم في الحل، لذلك فإنه يجب علي الأسرة المصرية ترتيب أولوياتها وتحليل بنود مصروفاتها وهذا يتطلب ترشيد الاستهلاك في جميع الخدمات المنزلية مثل استخدام الغاز لتشغيل جهاز البوتاجاز بدلا من اﻹعتماد علي جهاز مثل 'الكاتل' باعتبار الغاز أوفر من الكهرباء، وأيضا صنع بعض الأطعمة منزليا بدلا من شراءها، والسلع المتشابهة يمكن الاكتفاء بنوع واحد منها ذات قيمه غذائية مرتفعة وأقل ثمنا، كما يجب الإقبال علي العروض المقدمة من جهات مختلفة للحصول على سلع متنوعة.
تأجيل المصروفات الرأسمالية
وتابع أستاذ التكاليف والمحاسبة بجامعة بنى وسيف ، أنه من الضروري تأجيل المصروفات الرأسمالية قدر الإمكان مثل الزواج وشراء السيارات ونعتمد عند الشراء علي دفع مقدم 10٪ والباقي بنظام التقسيط. بالإضافة إلى استخدام أجهزه المحمول حسب احتياج الأفراد له وبالشكل الأمثل حيث أشارت دراسة ميدانيه أجريت عام 2003_2004 إلي أن إحدى شركات المحمول في مصر استطاعت استرداد أموالها بعد عام ونصف العام من تأسيسها وتشغيلها.جاءت هذه التصريحات خلال ندوة نظمتها مؤسسة مجلس الشباب المصري فرع بني سويف والتابعة لمديرية التضامن الاجتماعي، ندوة عنوانها 'إدارة ميزانية الأسرة المصرية في ظل الأزمات الاقتصادية'، وحاضر خلالها الدكتور أسامة سعيد أستاذ التكاليف والمحاسبة، العميد السابق لكلية التجارة بجامعة بني سويف، وذلك بمقر المجلس بمدينة بني سويف العاصمة، بحضور محمود عزت الجوال منسق محافظة بني سويف وعدد من أعضاء المجلس.