واقعة إهمال طبي جديدة شهدتها محافظة الشرقية، راحت ضحيتها أم وجنينها، حيث تقدمت أسرة ربة منزل من مدينة العاشر من رمضان، ببلاغٍ للمستشار حمادة الصاوي النائب العام، تتهم فيه طبيبة وابنتها؛ بالتسبب في وفاة أم وجنينها، خلال عملية الولادة داخل مركز طبي خاص بالطبيبة المشكو في حقها.الأم ضحية الإهمال الطبي
وفاة أم وجنينها بسبب الإهمال الطبي في الشرقية
وتضمن بلاغ الأسرة الشاكية، اتهامهم لطبيبة تُدعى 'ثريا.ه.ا' صاحبة مركز لأمراض النساء والتوليد بالعاشر من رمضان، بالإهمال الطبي وقتل المجني عليها وتُدعى 'شيرين محمد بدران' وطفلها في رحمها، بعد ما أعطتها حقنة طلق تسببت في انفجار الرحم وتوفيت هي وجنينها في الحال.
وذكرت الأسرة الشاكية في بلاغها للنائب العام، أنه في يوم 12 من الشهر الجاري، توجهت ابنتهم للمركز الطبي الخاص ملكية الطبية، لإجراء عملية ولادة طبيعية بعد 9 أشهر من الحمل، وبعد اتفاقها مسبقًا مع المشكو في حقها والتي أخبرتها بأن عملية الولادة ستتم دون تدخل جراحي وبسهولة ويسر.
تقرير بحالة الأم المتوفية
بلاغ للنائب العام
وأضافت الأسرة في بلاغها، أن المشكو في حقها طلبت إحضار الروشتة المحررة بخط يدها والتي تحتوي على حقنة طلق صناعي أحضرها الزوج بجهل منه ولا يعلم أثرها الطبي، وتبين أنها عبارة عن حقنة لإحداث طلق صناعي يتطلب إعطاءها للسيدات قبل الولادة وأن لها ضوابط معينة نظرًا لخطورتها، وتبين بعد حصول الحالة على الحقنة أدت إلى انفجار الرحم وتسببت في مضاعفات لها أثناء ذلك، فهرولت الطبيبة على الفور وخرجت من غرفة العمليات وطلبت من الزوج بتحويلها للمستشفى بزعم أن الأدوات المستخدمة في عملية الولادة غير متوفرة في عيادتها بعد شعورها أن حالة الأم وطفلها في خطر، وليس لديها الأدوات الكافية لإنقاذ حياتها، ودخلت الأم المستشفى بصحبة الطبيبة المساعدة لها 'ابنتها' وتركتها في طوارئ مستشفى العاشر الجامعي وفرت هاربة دون أن تخبر إدارة المستشفي أنها تنزف وفي حالة خطرة.
وأضافت الأسرة أن الأطباء بمستشفى العاشر الجامعي قاموا بمحاولات لإنقاذ الأم وطفلها بعد أن أرسلتها الطبية للمستشفى في حالة خطرة وهي تنزف لكن باءت جميعها بالفشل جراء إهمال الطبيبة.
وطالبت الأسرة في بلاغها المقدم للنائب العام فتح تحقيق قضائي وضبط وإحضار المشكو في حقهما، وتوجيه تهمة الإهمال الطبي المتعمد والمسؤولية الجنائية لهما لقتل الأم وطفلها.
تقرير بوفاة الأم
خال الأم ضحية الإهمال الطبي أثناء الولادة بالشرقية: الطبيب قال تحتاج لمعجزة لإنقاذها
وقال فتحي المصري، خال الأم المتوفية ضحية الإهمال الطبي، في تصريحٍ خاص لـ'أهل مصر'، أن ابنة شقيقته، تعمل مدرسة في أحد مدارس العاشر، وتبلغ من العمر 37 عامًا، وذهبت يوم الخميس قبل الماضي لمركز طبي خاص لإجراء عملية ولادة طبيعية لوضع مولودها الثالث، وأثناء ذلك أعطتها الطبيبة حقنة طلق تسببت في إنفجار الرحم ما أدي إلي حدوث نزيف لها، ثم طلبت نقلها لمستشفي العاشر الجامعي دون أن تخبرنا عن حالتها الصحية.
وأضاف خال المجني عليها لـ'أهل مصر': 'قمنا بمحاولات للحصول على عدد من أكياس الدم بناءً علي طلب المستشفى بسبب نزفها كمية كبيرة من الدماء وعدم توافرها بالمستشفى لندرة فصيلتها وبعد إحضارها أخبرنا الطبيب بأنها تحتاج إلي معجزة لإنقاذها نظرًا لحالة التدهور التي دخلت علي إثرها المستشفى وطالبنا بالدعاء لها'.
وتابع أنه في غضون الساعة التاسعة مساءً أخبرنا الطبيب بوفاتها نتيجة الإهمال التي تعرضت له علي يد الطبيبة قبل دخولها المستشفى حيث أنها دخلت في حالة شديدة الخطور، لافتًا إلى أن المستشفى لم يقصر في أداء عمله.