القصة كاملة لإنهاء فتاة حياتها قفزًا من الطابق الثامن بالشرقية بسبب والدها: "أنا مش وحشة وادعولي بالرحمة"

شهد مركز الزقازيق في محافظة الشرقية، واقعة مأساوية تقشعر لها الأبدان، عندما أقدمت فتاة في الثامنة عشر من عمرها علي إنهاء حياتها قفزًا من الطابق الثامن من أحد الأبراج الكائنة بنطاق المركز؛ وذلك بسبب مرورها بأزمة نفسية نتيجة خلافات أسرية مع والدها، وتم نقل الجثة إلي مشرحة المستشفي الجامعي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة التي تباشر التحقيق في ملابسات الواقعة وكيفية حدوثها.

أرشيفية

فتاة تنهي حياته من الطابق الثامن لمرورها بأزمة نفسية بالشرقية

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية تلقت إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد بسقوط فتاة تدعي ' فاطمة .م' 18 عاما مقيمة بمركز الزقازيق، من الطابق الثامن بأحد الابراج السكنية بنطاق المركز.

بالانتقال والفحص تبين من تحريات الأجهزة الأمنية، وجود خلافات أسرية بين الفتاة ووالدها فاقدمت علي التخلص من حياتها بإلقاء نفسها من علو أحد الأبراج الكائنة بنطاق مركز الزقازيق.

ودونت الفتاة عدة منشورات بأوقات متفرقة خلال الأيام الأخيرة لها تدل علي أنها تمر بحالة نفسية سيئة بسبب أحد أفراد أسرتها 'والدها' والمحيطين بها، دفعتها علي التخلص من حياتها وتركت منشورات علي صفحتها الشخصية ' فيسبوك' توضح غضبها من والدها.

منشورات الفتاة على "فيسبوك"

وكانت الفتاة دونت منشورا على صفحتها الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي'فيسبوك' تضمن': 'آخر حاجة هتشوفوها ليا اتمنى مكنش سبب الأذى لحد أو حد زعلان مني ف اتمنى تسامحوني وتدعولي ياريت مكنش يحصل كل دا معايا ممنش نفسي اوصل لكدا اتحملت حاجات كتيرة اوي فوق طاقتي حاولت أكون حد كويس في حياة الكل مكنتش استاهل كل الاذي النفسي دا دايما اقول الحمد لله بس أنا حرفيا مبقاش عندي طاقه لأي أذي تاني أتمني تسامحوني وتدعولي ودي أخر أمنية ليا، اخواتي حبايبي وحشتوني أوي وكان نفسي أشوفكم متزعلوش مني أنا والله تعبت ومعنتش عارفه استحمل هتوحشوني يأعز ما ليا أنا مش وحشة ادعولي كتير بالله عليكم ومتنسونيش'.

كما تضمن المنشور 'لم أكن على قيد الحياة على أى حال، لم يكن يراني أحد، ولقد رأيت جميع الناس، حببت جميع الناس، ولم يحبني أحد، لذلك سوف أرحل لعل الله يراني، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد عبده ورسوله، أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله '.

ودونت الفتاة منشورًا آخر قبل أيام من وفاتها: 'الوصية الأولى والأخيرة حين اتوفى سامحوني واستروا عيوبي وادعوا لي بالرحمة وتذكروا الصحبة ولو اني اخطئت، وانسوا خطأي واذكروا اجمل صفاتي، لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي، وبجناتك اللهم ارحمني يوم يصلون على صلاة لا ركوع لها'.