خرج 'الدسوقى الشحات' من منزله بقرية نشيل التابعة لمركز قطور، منذ أيام، للسعي على رزقه، دون أن يعلم ذلك الشاب الثلاثيني، أنه سيكون آخر أيام حياته، حيث صعقه برج الضغط العالي، أثناء ري محصول الكمون بقرية الشيخ سالم، ليتوفى في الحال تارك زوجة و3 أطفال، وأيضا أب مريض، وجدوا أنفسهم جميعا بلا عائل.
ضهرنا اتكسر بموته
وتقول زوجة المتوفى: 'ضهرنا انكسر بموته، وآخر مرة رأيته كان منذ يومين قبل الوفاة بيوم، حيث استيقظ فى الفجر، ولم يوقظنا، حيث خرج للعمل باليومية، بأحد حقول الكمون بقرية مجاورة، إلا أن الجيران أخبروني في الساعة العاشرة بإصابته فى حادث، لم أتمالك أعصابي، وجريت على المستشفى، إلا أني وجدته جثة'.
وتابعت: 'تركني و3 أطفال، أكبرهم في الإعدادي، والصغير 3 سنوات، والأوسط 7 سنوات، وكان العائل الوحيد للأسرة، حيث كان يعمل على ذراعه، إذا مرض يوما لا يدخل بيتنا جنيه واحد، بالإضافة إلى مرضى حيث أني مريضة روماتويد، لا أقوى على العمل أو الخروج بصفة مستمرة'.
وأضافت: 'قبل وفاته بأيام قال لى أنه يأس من الدنيا، حيث كثرت الديون وزادت الضغوط، وفي فجر يوم وفاته، جلس مع نجله الأكبر أحمد وتحدث معه، وأخبره عن الأشخاص الدائنين، وأمنه برد الأموال لأصحابها، ومن يومها وطفلنا منهار، ولا يتحدث مع أحد'.
فيما قال 'الشحات موسى' والد المتوفى: ورثنا مهنة العمل فى الأراضى اب عن جد، فلا نملك أرض لزراعتها ولكن نخرج للعمل فى الحقول بالاجرة، فتتراوحزاحرة اليوم بين 30 جنية و100جنية، وعندما نعمل يوم كامل بـ100جنية لا تسعنا الدنيا ومن فيها، وورث نجلى تلك المهنة عنى، إلا أنه توفى وترك أبناءه بدون عائل، فبدلا من أن يحمل نعشي، حملت انا جثمانه، ليوارى التراب.
وأضاف 'موسى': عندما توفى طالبنا الديانة بمبلغ 3 آلاف جنية، ولم يرحمو ضعفنا أو أطفاله الصغار، حتى صاحب الأرض الذى توفى فيها تنصل من القضية وتركنا فى حالة صدمة، فكل ما نطالب به معاش لزوجة ابني واطفالها، في المعيشة أصبحت باهظة، وتناشد السيد وكيل وزارة التضامن بمحافظة الغربية للنظر فى حالنا بعين العطف والرأفة.