شهدت محافظة بورسعيد خلال الأيام الماضية، أزمة كبيرة في توافر الأرز، حيث اشتكى العديد من المواطنين من عدم توافر سلعة الأرز في السلاسل والمحلات التجارية، وكذلك داخل معرض 'أهلًا رمضان' للسلع الغذائية المخفضة، وأصبحت معاناة المواطن في الحصول على السلعة الرئيسية حلمٌ صعب المنال، الأمر الذي جعل غالبية مواطني بورسعيد وخاصة في قرى الجنوب والغرب يلجأون إلى الاستعانة بالخبز بديلًا عن الأرز فى وجبة الغذاء، ما أدّى لظهور طوابير الخبز على المخابز لتزايد الإقبال عليه.
سيارات متنقلة لتوفير الأرز
الخبز بديلًا عن الأرز في وجبة الغذاء
فمن جانبه قال محمد فويلة، أحد أهالي قرية المناصرة غرب بورسعيد، إن 'أزمة الأرز خلال الأيام الماضية هددت البيوت، وأصبح هناك زحامًا كبيرًا على المخبز الوحيد الموجود بالقرية، الأمر الذي جعل المخبز ينهي حصته التموينية مبكرًا، وأدى ذلك إلى إغلاق المخبز من الساعة الثانية عشر ظهرًا أمام المواطنين.
وقالت وفاء محمود، إحدى أهالي بورسعيد، إن 'زوجى يعمل صيادًا وقبل ذهابه للصيد يشتري احتياجاته من الزيت والأرز والسكر وخلافه، لأن رحلة الصيد تكون بالأيام داخل البحر، وعندما ذهب لشراء الأرز، أخبره التاجر بأن سعر كيلو الأرز 25 جنيهًا نظرًا لنقصه وشُحّه في الأسواق، واضطر إلى شرائه بهذا السعر.
اختفاء الأرز.. لعبة من التجار
أما محمد علي، مواطن بورسعيدي، فيقول إن أزمة اختفاء الأرز من الأسواق بالمحافظة كانت لعبة من التجار، حتى يضطر المواطن إلى شرائه بأي ثمن وبالفعل نجحوا في استغلال المواطن باختفاء السلعة، وظهورها مرة أخرى بأسعار حسب رغبة التاجر.
وأكد سامي محمد، أحد أهالي بورسعيد، أن 'اختفاء سلعة الأرز كان في مصلحة التجار والمزارع أيضًا، فعندما وضعت المحافظة يدها على محصول الأرز بسعر لا يتناسب مع تعب وتكلفة المزارع، فقام المزارع بتخزين معظم المحصول، وهو الآن يعوّض خسارته من المحافظة بطريقته الخاصة، ولكن للأسف المواطن هو من يدفع فاتورة الغلاء، وما نخشاه هو الاستمرار في رفع سعر السلعة، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان'.
حملات مكبرة لضبط تسعيرة الأرز
من جانبه أكد مصدر مسؤول في محافظة بورسعيد، قيام مديرية التموين وحماية المستهلك بحملات يومية على المحلات التجارية حتى يلتزم التاجر بفاتورة تنظيم تداول سعر الأرز بما تم دفعه جملة للمستهلك، وأن التاجر الذي لا يلتزم بإعلان السعر يتم عمل محضر تمويني له، مشيرًا إلى أن إعلان السعر على السلعة هو الذي يساعد المواطن في الإبلاغ عن ارتفاع الأسعار إذا كانت متفاوتة من تاجر لآخر.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ'أهل مصر': 'نسعى الآن إلى ضبط التسعيرة وأن يكون السعر موحّد لدى جميع التجار وغير متفاوت من تاجر لآخر، ولكننا لسنا مسؤولين عن تحديد التسعيرة وخاصة بعد قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (19) لسنة 2023، بإلغاء العمل بقرار مجلس الوزراء رقم (94) لسنة 2022 بتحديد سعر الأرز الأبيض لمدة ثلاثة أشهر'.
سيارات متنقلة لتوفير أُرز المضارب للمواطنين
وتابع أنه تم ضخ كميات كبيرة من الأرز الخاص بالمضارب على سيارات متنقلة ضمن مبادرة 'ضد الغلاء' وفى نفس الوقت حملات التموين تضرب محتكري الأرز وذلك خلال الـ48 ساعة الماضية، فقد تم ضبط أحد التجار يقوم بتخزين الأرز بأحد المخازن غير المعلن عنها وتم ضبط كمية تقدر بـ '350 كجم من الأرز' معبأ داخل شكائر، كما تمكنت الرقابة التموينية بالاشتراك مع مباحث التموين من ضبط إحدى السيارات التي تجوب المحافظة محملة بـ2.5 طن أرز يقوم صاحب السيارة ببيعه للمواطنين أزيد من السعر الرسمي المدون على الشكائر وغير مدون عليه نسبة الكسر أو اسم المضرب، كما تم بالاشتراك مع مباحث التموين ضبط عدد من المحال التجارية بمنطقة الزهور تقوم ببيع الأرز أزيد من السعر الرسمي المدون عليه وتم تحريز 1/2 طن أرز وتحرير محضر بالواقعة لحين صدور قرار النيابة العامة.