أصدرت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار تامر ثروت، رئيس المحكمة، قرارا بتأجيل محاكمة قاتلة الطفل ' إبراهيم سيد' القضية المشهور إعلاميا بقضية ' طفل برميل المش' والمقيدة برقم 5590 لسنة 2022، والذي تم قتله على زوجة خاله، إلى آخر أبريل المقبل.
والد الطفل
وعلمت 'أهل مصر' من مصادرها الخاصة أن المحكمة رفضت مرة أخرى طلب محامي الجانية بشهادة شهود آخرين وذلك لعدم ثبوتهم قبل ذلك فى أدلة الثبوت، بينما وافقت على طلبهم الثاني وهو مناقشة الطبيب الشرعي فى الجلسة القادمة بآخر أسبوع من أبريل المقبل، حيث تم إصدار هذه القرارات أمس فى نهاية الجلسة الثالثة بالمحكمة.
المطالبة بالقصاص من القاتلة
وكانت محكمة جنايات الأقصر، قد عقدت أمس الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمة، حيث التقت ' أهل مصر' بوالد الطفل ' إبراهيم حساني' والذي أوضح لها بأنه كان من المقرر أمس سماع المحكمة للطبيب الشرعي ولكنه اعتذر لوجود حادثة معاه فى مستشفى إسنا، وينتظر قرار المحكمة فى نهاية الجلسة، لافتا إلى أنه يتمنى من عدالة المحكمة التعجيل فى محاكمة قاتلة طفله حتى تبرد النيران التي اشعلتها بداخله حينما قتلت نجله بطريقة وحشية بدون أى أسباب.
وأضاف والد الطفل أنه لو كان هناك عقاب أشد من الإعدام لتمنى تنفيذه بها، لإن ما فعلته مع ابنه الطفل البريء لا يستطيع إنسان ذات قلب أن يقوم به، قائلا :'المتهمة بعد ما قتلت ابني ودفنته فى برميل المش دورت معانا عليه، وكانت بتظهر قدامنا إن قلبها على ابراهيم، والطريقة اللي تخلصت بيها من نجلي متخطرش على عقل شياطين، مؤكدا صدمته الشديدة عندما أخرج أخاه طفله من برميل المش وموضوع فوقه 4 برطمانات مش وغطاء بلاستيك وأشياء آخرى فوق الغطاء واعترافها أمام النيابة بأنه هي من قامت بقتله.
وأضاف والد الطفل أن المتهمة كانت تشاهد حرقة قلوبهم على ابنه وتبحث معهم عليه وكأنها لم تفعل أى شيء، بقوله:' كانت بتشوفنا احنا وأهل البلد كلها نزلوا الترعة مرتين يدوروا عليه ظنا بأنه قد يكون مات غريقا، شافت دموع أمه وحرقة قلبنا عليه ومهنش عليها حتى تقولنا الحقيقة، مشيرا إلى أنه لا توجد أى عداوة بينهما وأنه كان يساعدها هو وزوجته فى تسديد اقساطها، ولم يفعلوا معها سوى خير ولم يقدموا لها غير الإحترام والود والمحبة.
والد طفل برميل المش بالأقصر: قتلته ودورت معانا عليه
وتابع سيد، اتأكدنا إنها هي فعلا اللي قتلته بعد اعترافها مباشرة لربطنا الأحداث ببعضها حيث أننا كنا نشاهدها باستمرار تتحدث فى الفون كثيرا أيام ما كنا ندور على ابني، وكانت تأخذ جانبا، لافتا إلى أنها فعلت فعلتها وهي بكامل قواها العقلية، حيث أنها كانت تهاتف بفوناتنا وليس بفونها وأيضا كانت تحذف المكالمات والأرقام التي هاتفتها عقب إنهاء مكالمتها مباشرة، حتى لا يفتفضح أمرها، موبخا فعلتها بقولها:' ولكن إلى اليوم لم أعلم سبب ارتكابها هذه الجريمة البشعة فى حق ابني الذي لم يفعل لها شيء.
وكان جمال محمود، محامي المجني عليه، قد أوضح خلال الجلسة الماضية لـ'أهل مصر' أن رئيس محكمة جنايات الأقصر استبعد طلبات محامي المتهمة من حيث وضوح الأمر لعدالة المحكمة وووافق بالاستماع فقط لتقرير وشهادة الطبيب الشرعي في الجلسة المقبلة، مشيرا إلى أن المتهمة عندما تم توجيه سؤال لها من قِبل النيابة العامة فى صفحة 45: ماذا كان قصدك من ارتكاب الجريمة، أجابت بنص: 'كنت قاصدة قتله' وعندما تم توجيه اتهام لها من قبل النيابة': إنتِ موجه لكِ اتهام بقتل الطفل الصغير إبراهيم سيد، مع سبق الإصرار والترصد أجابت أيوة أنا قتلته.
تقرير الطبيب الشرعي
وأكد أن تقرير الطب الشرعي أتى مؤيدا لاعترافاتها بالقتل والمذكرات النيابة، إضافة لكونها الوحيدة التي تملك مفتاح الغرفة لأنها خاصة بمشروعها 'صُنع المشّ'، كما أنها كانت ترفض دخول أحد لهذه الغرفة خاصة عقب اختفاء الطفل، حيث أكد الطبيب الشرعي أن الصغير اختنق عن طريق دخول السائل اللبني المعد لصناعة الأجبان والمش لرئتيه، أدخله أول دقيقة فى غيبوبة وبعد دقيقتين تمت وفاته، فحدد موعد الوفاة بدقة وبسؤال النيابة لها عن مدة الوفاة قالت دقيقتين، لافتا إلى أنه فى جلسة اليوم حضر دفاع المتهمة وطالب بإحضار شهود لم يتم ذكرهم فى أدلة الثبوت نهائيا وهم ابنة المتهمة التي تبلغ من العمر 11 عاما وأيضا عمة الطفل المريضة، وطالب أيضا مناقشة الطب الشرعي على حقيقة الواقعة وكيفية حدوث الوفاة، مختتما حديثه بقوله :' آملين فى القضاء العالي بتحقيق العدالة وتوقيع أقصى العقوبة على المتهمة لإنها لم توجع أسرة فقط بل وجعت مجتمعا بأكملها حينما قتلت الصغير صاحب الـ 5 سنوات.