'لم يكن يعلم أن هذه المكالمة هي المكالمة الأخيرة بينه وبين زوجته، وأن أبناؤه لن يستطيعوا رؤيته مره أخري طوال حياتهم'.. هكذا قال إبراهيم عبداللطبف، أحد جيران الشاب سامح قنديل، والذي توفي في حادث قطار منوف، والذي انحرف عن مساره في محطة قطار قليوب، مؤكدًا قصة سامح عجيبة، حيث انه كان مريضا قبل عامين وكُتب له النجاة بكلية والدته، حيث تبرعت والدته له بإحدي كليتها ليعيش هو بواحدة ووالدته بالأخرى.
سامح قنديل
وأضاف إبراهيم، أن أخر حديث له مع زوجته كان أثناء تواجده داخل القطار، ليؤكد لها أنه داخله للعودة للمنزل، ولكن عاد سامح قنديل للمنزل مرة أخرى ولكن متوفيًا ولم يتخيل والده أن تكون آخر ذكرى لرؤيه ابنه إحضاره الإفطار له صباح يوم الحادث .
وأشار إبراهيم إلى أن سامح لديه طفلان أحدهما في سن الحضانة والآخر لم يتعدي العام، وأنه كان دائم السفر للهرم بالجيزة للعمل داخل إحدي ورش الإستورجية.
بيان سكك حديد مصر
وكانت قد أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر في بيان صادر عنها مساء اليوم أنه في تمام الساعة 19.20 أثناء دخول قطار ٥٥٧ /٣٠٢٧ ركاب شبرا/منوف/كفر الزيات على سكة النفادي بمحطة قليوب لمقابلة قطار ٥٥٠ تجاوز السائق السيمافور المغلق واستمر بالمسير مما أدى إلى دخول القطار إلى السكة المنتهية بتصادم الحماية بنهاية السكة.
ونتج عن ذلك خروج الجرار والعربة الأولى عن القضبان وعلى الفور وجه الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل رئيس هيئة السكك الحديدية وكافة قيادات الهيئة بالتوجه لمكان الحادث والدفع بكافة معدات الرفع لموقع الحادث، والتنسيق مع وزارة الصحة لتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمصابين وحصر أعداد الوفيات.
وتلاحظ أن الإصابات حدثت لأفراد كانوا متواجدين خارج العربة الأولى للقطار ويستقلون القطار بين العربة والجرار.
كما وجه وزير النقل بتشكيل لجنة على الفور برئاسة السيد المهندس نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاع السلامة والجودة للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسئولين وحصر التلفيات والحادث بعيد عن الخطوط الطوالي بجميع خطوط الهيئة.