'بدأت من الصفر، رغم انه عمل مرهق، إلا أننى كنت أدرك أنه سيأتي اليوم الذى أحصد فيه نتيجة مجهودى طوال السنوات الماضية...'.
هكذا بدأ يروى محمد مجدى، الشاب الدمياطي الذى يبلغ من العمر ٣٩ عاما ، لـ 'أهل مصر'، كيف أصبح من أكبر تجار الخردة بمصر؟.
بداية مسيرة الكفاح
يقول محمد 'فى بداية الأمر، كنت أقوم بتجميع القمامة من الشوارع وفرزها، ومع مرور الوقت قمت بتأجير مصنع، وواصلت العمل يوميا، وكنت أسعى الى تحقيق هدفى دائما، وقلت لنفسى بدل من تأجير المصنع أشترى مخزن، لأن العمل عند الناس لن يحقق الطموح'.وتابع: 'بعد سنوات من التعب والشقى، قررت أن اشترى مخزن كبير لتجميع الخردة وفرزها ، وبالفعل اشتريت مخزن كبير فى منطقة نائية بفرسكور بمحافظة دمياط ، وبعد أن كنت عاملا، الأن أصبحت صاحب مخزن ، وأقوم بتوريد الخردة، ومخلفات البيئة للمصانع حتى يتم إعادة تدويرها'.
قرض من المشروعات الصغيرة
وأضاف محمد حصلت على قرض من جمعية المشروعات الصغيرة وكانت قيمته ٣٠ ألف جنيه، عندما التزمت بسداده، قدمت على قرض بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه، و حصلت عليه، وساعدني كثيرا فى توسيع عملى، زاشتريت به سيارة ساعدتني على تجميع المخلفات البيئية من كل الأماكن .
اعادة تدوير المخلفات
و تابع أقوم بفرز، وتصنيف كل أنواع مخلفات البيئة من ' القمامة' التى يتم جمعها من الشوارع، حتى يقوم المصنع بإعادة تدويرها مرة أخرى ، زجاجات المياه المعدنية والمشروبات الغازية يتم إعادة تدويرها، وتتحول إلى' فيبر' وله استخدامات متعددة ، والزجاجات البلاستيك تتحول الى مادة خام، وكذلك الأكياس البلاستيك حسب ألوانها ، والمشمع، وبالنسبة للحديد الخردة سواء الثقيل ، أو الخفيف
يتم صهره فى المصنع ليصبح مادة خام من الحديد ، أما إطارات السيارات ' الكاوتش ' فيتم إعادة تدويره بالمصنع و يستخدم طاقة بديلة ،
والصفيح يتم صهره ، و يتحول لصفيح خام ، والورق والكراتين يتم اعادة تدويرهما ليصبحا منتجات جديدة من نفس أنواعها .
ما تنمش فى البيت، و تدور على اللى يأكلك "
و اختتم محمد حديثه قائلا 'أمنيتى أن أكون صاحب مصنع، وإن شاء الله سوف أسعى لتحقيق ذلك ،فالعمل ليس عيبا ، لو أنت عاوز تشتغل ها تشتغل، ما تنمش فى البيت، و تدور على اللى يأكلك '
وعبر محمد عن فخره بأنه تاجر خردة وبدأ من الصفر ، مؤكدا أن أولاده فخورين بعمله، ودائما يقولون لزملائهم فى المدرسة ' والدنا تاجر خردة ' .
الألوية للملتزمين
ومن جانبها قالت سميرة فوزى مدير إدارة الإعلام بجمعية المشروعات الصغيرة ، إن لدى الجمعية المشروع الفردى ومشروع بشاير الخير، وهو للسيدات والرجال ، وبالنسبة للقرض الذى حصل عليه محمد مجدى ، فهو بدأ بمبلغ قليل ، والتزم بسداده ، و لذلك كانت له الأولوية فى الحصول على قرض بمبلغ ١٠٠ الف جنيه، والإدارة بدمياط تتابع مشروعه، وهو يعتبر مشروع متميز .