ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، خلال الفترة الماضية، أدى لحرمان الكثير من المواطنين من البروتينات، ولم يتمكنوا من الاتجاه للبروتين البديل كالبيض والعدس والفول، وذلك لغلاء أسعارهم أيضًا عن السابق، حيث تقاربت أسعارهم من أسعار اللحوم الأخرى.
اللحوم
أزمة ارتفاع اللحوم والدواجن تعصف بالغني والفقير بالمنوفية
فمن جانبه قال أحمد ياسين، أحد أهالي المنوفية: 'إنه منذ غلاء أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء لم أستطع إطعام ابنائي اللحوم لأكثر من شهرين وكنا نتناول المكرونة والأرز والعدس والبيض، وبعد غلاء أسعار البيض لم نستطع تناوله واقتصرنا على الأسعار التي إلى حدٍ ما نتمكن من دفعها، وعندما لم استطع توفير اللحوم لأبنائي قدمتُ في إحدي الجمعيات الخيرية والتي أصبحت تُحضر لي كيلو أو نصف كيلو من اللحوم إسبوعيًا ففرحتُ كثيرًا حتى لا أكون عاجزًا أمام أبنائي عن إطعامهم ما يشتهوه'.
وأضاف عبد السلام محمد، أحد الأهالي: إن أزمة غلاء أسعار اللحوم والدواجن جعلتني أشعر بعجزي أمام أبنائي خاصة وأنني عامل يومية لا أستطيع توفير اللحوم لهم حتى يتمكنوا من الحياة مثل السابق، وأكد لي أحد الأصدقاء أن هناك أماكن تقدم اللحوم بأسعار مخفضة، وبمجرد وصولي وجدتها 170 جنيهًا أي أنني لا أستطيع شرائها.اللحوم
وأكد مصطفى حسين، أحد أهالي مدينه شبين الكوم، أنه منذ غلاء أسعار الدجاج لم يستطع شراؤه مرة أخرى، بالإضافة إلى أنه يشعر بالسوء لغلاء أسعار الهياكل والرجول الخاصة بالدواجن، والتي كانت تُعد وجبة الفقراء.
وأكد شاهين صالح أحد الأهالي، أنه بعد غلاء أسعار الدواجن اتجه الأهالي للحوم الحمراء كالأبقار والجاموس والماعز والتي أصبحت غالية الثمن، لأن اللحوم تعدت الـ260 جنيهًا داخل محلات الجزارة وتتفاوت أسعارها من 260 حتى 290 جنيهًا، وذلك مع أرتفاع أسعار الأجزاء الداخلية للحوم كالكبد وما إلى ذلك.
وأشار سمير شاهين، أحد أهالي مدينة شبين الكوم، إلى أن أسعار اللحوم داخل محافظة المنوفية في زيادة مستمرة، وعلى الرغم من تواجدها داخل الشوادر بسعر 160 جنيهًا إلى أنها ليست لحوم بلدية بل برازيلية، والإقبال عليها بصورة كبيرة، ولكن مختلفة كُليًا عن اللحوم البلدي.
وفي السياق نفسه، قال سعيد أبو الحسين، أحد أهالي المنوفية، أن أسعار اللحوم في زيادة مستمرة في هذا الحين، وعلى الرغم من توافر اللحوم داخل مدينة شبين الكوم، إلا إنها غير متوفرة في مركز أشمون وعدم توافر جزء داخل شادر أهلًا رمضان بمركز أشمون يجعل الأهالي يضطرون للذهاب لمدينة شبين الكوم لشراء اللحوم الخاصة بها، فضلاً عن ارتفاع أسعار الدواجن وأيضًا لحوم الماعز، بالإضافة لغلاء أسعار الفول، والذي تجاوز 25 جنيهًا وأيضًا سعر العدس والذي تجاوز الـ40 جنيهًا، ولم يتمكن الأهالي من تناوله بجوار الأرز أو المكرونة.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بمحافظة المنوفية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن للدواجن بورصة خاصة بها سواء في إرتفاع الأسعار أو انخفاضها، وليس ذلك فحسب، ولكن تم توفير الدواجن المجمدة والتي تم تسعيرها على جميع محافظات مصر بأسعار واحدة حتى يتمكن المواطن المصري من تناول الدواجن، وارتفاع أسعار اللحوم تأتي من غلاء أسعار الأبقار داخل الأسواق.