بعد أن قضت سنوات شبابها تربي أبناءها الأربعة، حيث تُوفي زوجها منذ 16 عامًا، بعد صراع مع المرض ونزيف كبدي استمر 7 سنوات، تاركًا 'أزهار' وأولادها الخمسة، والتي لم تعلم أن بعد رحلة تعبها وشقائها لتربية 4 شباب وفتاة، مصيرها سيكون الشارع، بعدما تجرد نجلها الأوسط من كافة معاني الإنسانية، وقذف بأمه فى الشارع طمعًا فى ميراثها، وميراث شقيقته الكبرى، وفضّل زوجته وحماته على أهله، في واقعة مأساوية بدأت أحداثها داخل قرية شبرانبات التابعة لمركز المحلة الكبرى محافظة الغربية.
الأم المكلومة
طرد والدته في الشارع طمعًا في الميراث
'حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا محمد يا ابني، رمتني فى الشارع وجرأت عليّا مراتك وحماتك، رمتني في الشارع في رمضان ومخفتش من غضب ربنا'، كلمات موجعة بدأت الحاجة 'أزهار' بها حديثها لـ'أهل مصر' والدموع تزرف من عينيها، موضّحة أن 'سبب الخلاف مع ابنها طمعه فى ميراثها وميراث شقيقته الكبرى من والده، حيث المنزل مكوّن من 4 طوابق لكل منهما شقة خاصة به، والطابق الأرضي تعيش هي فيه، لكن ابنها أراد الحصول عليه ورميها في غرفة على السطوح'.
وأضافت الأم المكلومة: 'تُوفي والدهم واشتغلت في الأراضي وفي بيع اللبن لتربيتهم ومساعدتهم للزواج وبناء البيت، والنتيجة أن ابني طردي من منزلي، واعتدى عليّا بالضرب وركلني بقدمه، فتسبب بشرخ ذراعي، وجرح في رأسي، كما قامت زوجته بسبّي بألفاظ جارحة، ليستقر بي الحال فى الشارع'.
الأم ضحية بطش ابنها
وتابعت الحاجة 'أزهار': بنام الليل في بيت ابني الكبير، وعندما تخرج زوجته للعمل أخرج من البيت وأجلس في الشارع حتى تأتي، حيث تُغلق بيتها بالمفتاح، أما ابنتي فظروفها بسيطة ولا تستطيع استضافتى ببيتها، كما أنها لم تَسْلم من شقيقها، حيث تعدّى عليها بالضرب أكتر من مرة وعايرها بعدم الإنجاب، على الرغم من تأخرها في الزواج، لمساعدتي فى تربيته وأشقائه.
واختتمت حديثها باكية: 'عايزة أرجع لبيتي وأموت فيه، تعبت من قعدة الشارع في الشهر الكريم، قعدت في الجامع يومين وبصعب على الناس'.
الأم ضحية بطش ابنها
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
