على الرغم من حنانه وبراءة قلبه، فإنه يبدو كالكبار وهو يحرص على مساندة والده في مهنته الشاقة، إنه الملاك الصغير عبد الرحمن، الذي لم يتعد 11 سنة، ومع ذلك يقف صائما على خط النار لمساعدة والده في عمله، حتى استطاع أن يكتسب حب الجميع بابتسامته التي يرسمها على وجهه بشكل دائم.
عبد الرحمن
طفل يصوم رمضان ويساعد والده بالأقصر
وفي إسنا بمحافظة الأقصر، التقت 'أهل مصر' الطفل عبد الرحمن، في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية، فقال: 'أنا عبد الرحمن محمود، طالب بالصف الرابع الابتدائي بإحدى مدارس إسنا، أصوم رمضان، وأحرص على مساعدة والدي الذي يعمل بائعا للفاكهة بالشارع'.
وأضاف: 'قررت مساعدة أبي، منذ ذلك اليوم الذي ذهبت فيه معه، وكانت درجات الحرارة مرتفعة جدا، ورأيته يعمل تحت أشعة الشمس الحارقة حتى سال العرق على وجهه كالنهر، وكان صائم، لم يشك تعبا، فمن ذلك الحين وأنا قررت النزول معه لمساعدته فى العمل من أجل تخفيف العبء عنه قليلا'.
الطفل عبد الرحمن
وتابع عبد الرحمن: 'حبيت أساعد بابا وصائم، علشان أكسب ثواب أكتر، وأسلي صيامي بالعمل، وبانصح الأطفال اللي قدي بمساعدة آبائهم فى العمل'، موضحا أن يومه يبدأ بالذهاب إلى المدرسة، ثم العودة إلى المنزل قبل صلاة الظهر، ويبدأ فى تغيير ملابسه ثم يتوجه مسرعا إلى والده وسط السوق ويجلس والده ويقف هو على كرسي ويبيع للزبائن الجوافة والبلح، وغيرها من الفواكه، ويفرح المشتريين به وبكلامه، ثم يظل هكذا حتى غروب الشمس وبعدها يتوجه إلى منزلهم مع والده من أجل الإفطار مع أمه وأخوته.
المعلم عبد الرحمن
وأكد الطفل الصغير بأنه لم يجد أي مشقة أو تعب فى مساعدة والده فى البيع والشراء رغم صيامه، بينما عبر والده عن سعادته الكبيرة بمساندة صغيره وإعانته له من نفسه فى شهر الصيام، وشعوره به، وتحمله بعض المسئولية رغم طفولته،مشيرا إلى أنه يحرص كل الحرص على تلبية كل رغبات ابنه هذا وإسعاده.
والد الطفل
عبد الرحمن وأباه
الطفل واقفا على كرسيه من أجل البيع مع والده