وعظ بورسعيد لـ الشباب: قتل النفس من كبائر الذنوب في الشريعة الإسلامية

 وعظ بورسعيد يناشد الشباب: لا تيأسوا من روح الله
وعظ بورسعيد يناشد الشباب: لا تيأسوا من روح الله

تحدث فضيلة الشيخ محمد عفيفي، مدير عام إدارة الوعظ بمنطقة بورسعيد الأزهرية، ورئيس لجنة الفتوى، وأمين عام بيت العائلة المصرية في بورسعيد، عن حكم الانتحار في الشريعة الإسلامية وأسبابه، وطرق الحد من تلك الظاهرة.

جاء ذلك بعد تكرار حالات الانتحار لاسيما بين الشباب وإقدام العديد من بينهم من هم أطفال في سن المراهقة على قتل أنفسهم والتخلص من حياتهم في لحظات يتغلب عليهم الشيطان فيها و يتمكن من عقولهم.

بعد تكرار حالات الانتحار... وعظ بورسعيد يناشد الشباب: لا تيأسوا من روح الله

حرص الشريعة الإسلامية على حياة الإنسان

قال الشيخ محمد عفيفي، إن الشريعة الإسلامية كرمت الإنسان حيث كرمه الله تعالى كما ذكر في كتابه الكريم:'وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا'، ومن مظاهر هذا التفوضيل للانسان حرص الشريعة الإسلامية على حياة الإنسان لأنها من عظيم القيمة عند الله تبارك وتعالى، ويسير أيضا الي ان احد مقاصد الشريعة الإسلامية كما هو مستقر عليه عند جمهور فقهاء المسلمين الحفاظ على حياة الإنسان. من كبائر الذنوب في الشريعة الإسلامية قتل الإنسان لنفسه عن طريق الانتحار.

وأضاف مدير الوعظ ببورسعيد، لذا مما يعد من كبائر الذنوب في الشريعة الإسلامية قتل الإنسان لنفسه عن طريق الانتحار، فقال الله تعالى :'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ۝ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ۝ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا'، وفي الصحيح قال صل الله عليه وسلم :' وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ '.

الانتحار ليس هو سبيل النجاة والراحة

وأشار'عفيفي' إلى أن الانتحار ليس هو سبيل النجاة والراحة كما يظن البعض، الإنسان منا يجابه الكثير من التحديات والمشاكل في الدنيا مستعينا بخالقه عز وجل في حلها والخروج من ازماتها فكفي بمعية الله تبارك وتعالى سبيلا ومو دا للاعانة والصبر على ضغوط الحياة وأكبادها.

الأمل هو الذي ينير الطريق وهو عودة الحياة من جديد

واختتم مدير الوعظ ببورسعيد قائلا: 'وختاما انقل لكم رسالة أزهرية من القلب لكل شخص تراوده نفسه أو شيطانه لإزهاق روحه والتخلص منها عن عمد ويأس وهذه الرسالة أنقلها للصغير، والكبير، للذكر، والأنثى، للمسلم ولغير المسلم، أو أي إنسان على وجه البسيطة، أقول أيها القادم على الانتحار لا تيأس من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون، لا تقنط من روح الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم، عزز روح الأمل والعمل في قلبك فالأمل هو الروح لهذه الحياة فبدون أمل فقد سيطر الشيطان على قلبك وعقلك، فكلنا يواجه ظروف الحياة بصعوبتها وقساوتها، بحلوها ومرها، الأمل هو الذي يقضي على الأقدام على هذه الظاهرة المتوحشة والفكرة الملعونة تلك، الأمل هو الذي ينير لك الطريق وهو عودة الحياة من جديد، والقلب النابض للحياة، والشفاء لذلك المريض، والنجاح للمجتهد، والرزق للمزارع، وكل من يسعى ويجتهد في هذه الحياة، وكل الأماني المرجوة والأحلام المنتظرة والأمنيات المخبئة في قلوبنا وعقولنا، ولكي تستعيد بريق الأمل بقوة مرة ثانية فعليك بالإيمان بالله عز وجل وعدم اليأس من رحمة الله تبارك وتعالى وعزز ثقتك الداخلية في قلبك وكيانك واقرأ سير العلماء والعظماء والنبلاء وأعظمهم وأقربهم إلى قلوبنا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام الذين تحملوا الضراء وصبروا على البلاء، وأسأل الله عز وجل أن يحفظ شبابنا و فتياتنا من كل مكروه وسوء'.

WhatsApp
Telegram