'جوزي عمره ما كان بلطجي، وإنما كان بيدافع عن شرف بنته اللي وافقنا على خطبتها لشاب من المنصورة، يعمل بإحدى ورش سيارات في منطقة بجوار منزلنا بفاطمة الزهراء' كان هذا التأكيد الحاسم هو ما اختارت أن تبدأ به 'أ.ن'، والدة الفتاة التي اعتدى والدها على خطيبها، أمام أحد محال بيع المصوغات الذهبية في بورسعيد، كاشفة بالتفصيل حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول الواقعة.
والدة خطيبة المجني عليه
وقالت الأم: 'وافقنا على خطوبة بنتنا من شاب من محافظة المنصورة، يعمل بإحدى ورش تصليح السيارات بجوار منزلنا، وفي بداية كان يبدو أنه شاب مجتهد، يحب بنتنا ويخاف عليها، اشترى دبلة وخاتم وغويشة وتمت الخطوبة، لكن بعد فترة اكتشفنا إنه مدمن مخدرات، وبدأ يتعدى عليها بالضرب، وذات مرة سرق مفتاح شقتنا، وحاول سرقة تحويشة العمر لزوجي، وذهب الخطبة، وصعدت ابنتى فوجدته في المنزل'.
وأضافت الأم: 'لما طلعت ولقته في البيت حاول الاعتداء عليها واغتصابها، لكنها قاومته وفتحت باب الشقة وهربت منه إلا أنه سحلها على سلم العمارة، وعندما شاهده عمال معمار يعملون بجوار منزلنا، هرب وترك الحقيبة التي يوجد بها ذهب الخطوبة'.
بيهددها بصور مخلة
وتابعت الأم: 'لأكثر من خمسة أشهر نعاني من تهديدات هذا الشاب، وخاصة بعد أن فسخ زوجى خطبته لابنتنا، وظل يهددها بأنها لن تكون لشخص غيره، وسرق هاتفها المحمول، وطوال شهر رمضان الماضي كان يقوم بتركيب صور مخلة لها، ويرسلها لوالدها وأقاربنا'.
وكشفت الأم تفاصيل يوم الواقعة، قائلة: 'يوم الحادث اتصل بي وطلب الشبكة، فأخذت الشبكة وذهبت له بها عند محلات الصاغة الموجودة بأرض العزب، وأنا في طريقي إليه، ابنتي الصغرى أخبرت والدها بأني ذاهبة إلى هذا الشخص، فحضر مسرعا، وهناك أمام محل الصاغة، وقعت مشادة كلامية بينه وبين هذا الشخص، خاصة أن زوجي كان حزينا مما حدث، لأن هذا الشاب كان يقصد تشويه سمعة ابنتنا، وهنا تعدى عليه بالضرب'.
واختتمت الأم: 'قمت اليوم بتسليم الذهب في محكمة بورسعيد، عن طريق محام، وتم الصلح بين زوجي وهذا الشاب، وحالته الصحية جيدة فلم يكن بين الحياة والموت كما أشيع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطالب الناس بضرورة تحري الدقة، وأن يضعوا أنفسهم مكاننا، وفي ظروفنا، بنتنا بتضيع مننا بسبب شاب متهور، مدمن، وأسرته نفسها أخبرتنا بأنه كان فى مصحة لعلاج الإدمان'.