واصل مؤتمر العلوم التطبيقية السنوي الثاني لطلاب الدراسات العليا بجامعة بنها والذي أقيم برعاية الدكتور جمال سوسه رئيس الجامعة فعالياته لليوم الثاني على التوالي.
جانب من المؤتمر
وترأس الجلسات الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وذلك بحضور عدد من عمداء الكليات، والدكتور هشام رشيد وكيل كلية الطب البشري ومقرر المؤتمر، والدكتور محمد رفعت وكيل كلية الزراعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
الحضور
وشهد المؤتمر خلال اليوم الثاني محاضرات تضمنت محاضرة علمية عن تطبيقيا الليزر، وتجربة الجامعة في الكشف الطبي علي الطلاب الجدد، وكذلك إلقاء محاضرة عن فكرة تحويل الأفكار إلى شركات، ومحاضرة عن المعامل والأجهزة العلمية بالجامعة وكيفية تسجيل براءات الاختراع بهدف الاستثمار في البحث العلمي والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.وكان الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها يرافقه الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، قد افتتح أمس المؤتمر السنوي الثاني لطلاب الدراسات العليا في العلوم التطبيقية مؤكدا أن العلوم التطبيقية تلعب دورا هاما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتفعيل الحراك في العمليات التنموية من خلال تقديم أفضل ما يحتاجه المجتمع من متخصصين في مختلف النواحي، بالإضافة إلى الأدوار التي تقوم بها المراكز البحثية والتطبيقية ولا يمكن أن تتحقق هذه الأهداف وتؤدي دورها الكامل إلا إذا تم تحقيق التفاعل بين الجامعة والمجتمع والقطاعات التنموية في الدولة
مشيرا إلى حرص الجامعة على تكامل البحث العلمي مع الصناعة من خلال إنشاء حاضنات تكنولوجية تستثمر فيها مخرجات البحث العلمي وتوفر بيئة مناسبة للبحث العلمي لإنتاج بحث قوي يساهم في المشاريع الوطنية التي تقوم بها الدولة المصرية في جميع المجالات
لافتا أنه تم تسليم ٦ عقود مشروعات لتأسيس شركات ناشئة تم احتضانها في حاضنة جامعة بنها للتكنولوجيا الحيوية، وحاضنة تصنيع الأجهزة الطبية والمعملية عميدتك، مضيفا أن التغيرات المتواصلة والمستجدات التي نعيشها كل يوم، على مستوى العلوم التطبيقية وما لها من تأثير كبير على حياة الأفراد وتحول المجتمعات وتنميتها، تدفع المؤسسات إلى مناقشة هذه التطورات مع المختصين والباحثين والمهتمين لوضع الحلول لهذه المشكلات لما لها من أثر مباشر على المجتمعات بشكل عام وحياة الأفراد بشكل خاص، ومن هنا يأتي هذا المؤتمر ليقدم عرضا للأفكار الرصينة والحلول العلمية استثمارا في العقول وبناء جيل بحثي على أسس علمية ومرتكزات ثابتة مراعية للقيم والمثل ومتصلة بعصر التقنية إفادة واستفادة.
من جانبه أكد الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة رائعة لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث التطورات والابتكارات في هذا المجال المهم والحيوي مجال العلوم التطبيقية في ظل التحديات والفرص التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الجيزاوي أن أهمية تنظيم الجامعة لهذه السلسلة من المؤتمرات العلمية سواء كانت في مجال العلوم التطبيقية والعلوم الإنسانية تأتي في إطار بناء قدرات ومهارات طلاب الدراسات العليا، مشيرا إلى أن المؤتمرات تمثل فرصة للتعلم والتطوير والتحديث، وللتواصل والتفاعل مع الباحثين والخبراء في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما تمثل فرصة للحصول على التغذية الراجعة والنقد البناء على الأبحاث والمشاريع البحثية التي يتم تقديمها، ولتحسين القدرة على العرض والنقاش والحوار، مؤكدا على أهمية المشاركة في المؤتمرات وأنها تساعد طلاب الدراسات العليا على تنمية مهاراتهم البحثية والإبداعية والتواصلية، وعلى رفع مستوى ثقافتهم العلمية والمهنية.
كما أكد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث على أهمية ربط البحث العلمي في مجال العلوم التطبيقية مع الصناعة واحتياجات المجتمع وعلى تعزيز التعاون والشراكة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاع الصناعي والحكومي والمجتمع المدني، لتبادل المعرفة والخبرة والموارد، وتحديد الأولويات والفرص والتحديات، ولإيجاد حلول مبتكرة وفعالة.
يذكر أن المؤتمر عقد على مدار يومين وناقش عدة محاور رئيسية هي محور العلوم الطبية الإكلينيكية والصحية، ومحور العلوم الزراعية والبيطرية، ومحور العلوم الهندسية والتكنولوجية، ومحور العلوم الأساسية.