لم تكن «أميرة» ابنة مركز السنطة، في محافظة الغربية، الأخيرة في مسلسل الإهمال الطبي، والتى تسبب الطبيب في مكوثها فى العناية المركزة لأكثر من 18 يومًا، حتى تُوفيت، بل لحقتها بعد أيام معددة «لمياء» ابنة مدينة زفتى، التي دخلت العمليات لإجراء جراحة قيصرية، لتلد طفلها الثالث، إلا أنها خرجت مصابة بأعراض غريبة، نتيجة خطأ طبي، ينكره الطبيب المعالج، والذي تسبب في حدوث تهتك في القولون والأمعاء، لترقد هي الأخرى في غرفة العناية الحرجة، بين الحياة والموت.
أسرة ضحية الإهمال الطبي
«لمياء» ضحية جديدة للإهمال الطبي بالغربية
يقول «محمود. ا» زوج الضحية «لمياء»: «عندما حملت زوجتي، تابعت الحمل مع طبيب مشهور بمدينة زفتى، حتى شارفت على الولادة، يوم السبت قبل الماضي، وبعد الأشعة والتحاليل دخلت العمليات، لتلد طفلنا الثالث محمد، وكان ذلك داخل أحد المراكز الخاصة بمدينة زفتى، وخرجنا للمنزل عقب إفاقتها من البنج، لتسير على تعليمات الطبيب بعدم الأكل أو الشرب إلا سوائل، إلا أننا لاحظنا بأن حجم البطن مازال على حاله، وكأنها ما زالت حامل».
وأضاف: «طلب منا آشعة وتحاليل، وأرسلناها عبر تطبيق الواتس آب، وكان رده أن ما يحدث طبيعى، وطلب عرضها على طبيب باطنة، لأن الأشعة تُظهر انسداد فى الأمعاء، وبعد عرضها على طبيبة بمدينة زفتى، أخبرتنا أنها تعاني من تهتك في القولون، وتجمع الفضلات داخل تجويف البطن».
وأشار شقيق «لمياء» الضحية، إلى أن شقيقته ظلت تتألم لمدة 5 أيام، دون علاج، سوى مسكنات كتبها لها طبيب الولادة، ولكن بعد لجوئنا لمستشفى زفتى العام، أجرى لها الأطباء عملية استكشاف، والتي أثبتت تهتك في الأمعاء، حيث أجريت لها عملية تحويل مسار.
أسرة الضحية
وتابع: «دخلت لمياء العناية المركزة، وحاول الطبيب التواصل معنا، وعرض مبلغ مالي للتنازل عن المحضر الذى حررناه في قسم زفتى، والذى يحمل رقم 1727 إداري زفتى، كما اتصل بنا شقيقه أكثر من مرة للتصالح والتنازل، وعندما رفضنا أرسلوا بلطجية للتعدي علينا أمام المستشفى».
«لمياء» ضحية الإهمال الطبي
والدة «لمياء»: كانت توصيني على أطفالها
فيما قالت والدتها باكية: «كلما اتصلت بها للاطمئنان عليها توصيني على أطفالها الثلاثة الذين يعتنون بأخيهم الصغير، بينما نجلس نحن بجوار والدتهم للاعتناء بها داخل العناية المركزة، فكل ما نريده أن تخرج بخير لأطفالها، وأن يحاسب على خطأه، فلا نريد أي شيء سوى سلامتها».