شيع المئات من أهالي قرية البصراط التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، جثمان الشاب أحمد فؤاد البشبيشي الذي وافته المنية متأثرًا بمرضه داخل المستشفي، ليشيعه الأهالي، عصر أمس الجمع، في مشهد مهيب خاصة وأن الشاب الراحل كان من رواد المسجد ومن حفظة القرآن الكريم، إذ تداول رواد فيسبوك خلال الساعات الماضية على نطاق واسع صور له وهو يحتضن المصحف داخل المسجد.
أسرة الشاب الراحل
وانفردت 'أهل مصر' بأول لقاء مع أسرة الشاب الراحل، والذين قصوا كثيرًا من المواقف الطيبة له خلال حياته.
قال شقيق الشاب الراحل في حديث خاص لـ'أهل مصر' أن شقيقه لم يتوفى داخل المسجد وإنما توفى داخل المستشفى، وأن الصور المتداولة التقطها له أحد رواد المسجد عن طريق المصادفة، حيث كان شقيقي نائمًا وهو يحتضن المصحف بين يديه، والتقت له هذه الصور دون ترتيب مسبق، لتنتشر بعدها تلك الصور علي فيسبوك بعد وفاته وتفاعل معها الجميع.
كان صابرًا محتسبًا علي الابتلاء
وأضاف شقيق الشاب الراحل أن شقيقه كان مريضًا منذ أكثر من 20 عامًا، ورغم ذلك كان صابرًا محتسبًا حامدًا الله وشاكر فضله، وتابع: أخي كان شخصًا ودودًا واصلًا لرحمه، حيث كان يتواصل مع جميع الأسرة تليفونيًا للاطمئنان عليهم، كما كان دائم التردد على المسجد وقراءة القرآن والأذكار.
كان يردد القرآن أثناء الغيبوبة
وتابع: كان أخي يردد القرآن الكريم أثناء غيبوبته التي أصيب بها مؤخرًا قبل وفاته، ولقد كان أخي محبوبًا من الجميع وكانت جنازته مهيبة شارك فيها الجميع، وأدعو الله أن يجعل مرضه في ميزان حسناته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهمنا الصبر.
وقال ابن شقيق الشاب الراحل في حديث خاص لـ'أهل مصر' أن عمه كان دائم ذكر الله، وكان محبًا للجميع، كما كان سباقًا للخير، وذلك إلي جانب أنه كان يتعامل معهم كأخ أكبر ويعلمهم.
وأكمل: عمي أصيب بغيبوبة سكر مؤخرًا وعندما استفاق بدأ يذكر الله، إذ كان دائم ذكر الله تعالي، كما كان حريصًا علي أداء الصلاة في موعدها بل والحضور للمسجد قبل موعد الصلاة، كما كان يحرص علي الذهاب للمسجد بصورة دائمة إذا سمحت له حالته الصحية بذلك.
ويضيف: عمي كان مريضًا منذ سنوات طويلة، ولقد أصيب بتضخم في الكلي وأخبره الأطباء أن يجري جراحة عاجلة وإلا سيتوفي، ولكن حياته استمرت ل3 سنوات بعدها، وهذه كانت معجزة في حد ذاتها.
وأشار ابن شقيق الشاب الراحل إلى أن عمه كان يتمتع بصحة جيدة في شبابه ويحب العمل، ولكنه أصيب بالعديد من الأمراض ورغم ذلك كان صابرًا محتسبًا علي الابتلاء، وكان يشعر بدنو أجله.
وتابع: عمي كان يحرص على تحفيظ أطفال العائلة القرآن الكريم، كما كان يحث الجميع علي أداء الصلاة في وقتها، كما كان دائم التردد علي المسجد ومقيم للصلاة في وقتها.
وقال ابن الشاب الراحل في حديث خاص لـ'أهل مصر': 'والدي كان يحرص على تحفيظنا القرآن، وإيقاظنا لأداء صلاة الفجر في موعدها، كما كان يأخذنا معه دومًا إلى المسجد لأداء الصلاة، وكان يردد القرآن الكريم أثناء غيبوبته، وكانت جنازته مهيبة، وأدعو الله أن يرحمه ويجعل مرضه في ميزان حسناته.