تحِل اليوم، الذكري الرابعة والتسعون، علي ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي ولد بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية في 21 يونيو 1929، والذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 47 عامًا.
عاش عبد الحليم حافظ، يتيم الأبوين منذ ولادته، وتولت رضاعته إحدي سيدات القرية، وقام خاله ويدعي 'متولي عماشة' برعايته هو وأشقائه الثلاثة، وبعد مرور عدة سنوات انتقلوا جميعًا للإقامة في مدينة الزقازيق.
عمل مدرسا بمعهد الموسيقى
التحق عبد الحليم حافظ بمعهد الموسيقي العربية لعشقه لها، ثم عمل مدرسا بها بطنطا لمدة 4 سنوات بعد تخرحه، ثم قرر الانتقال برفقة أبناء خالته إلى حي العجوزة بالقاهرة، حتى استقر بشقة أخري أمام حديقة الأسماك بحي الزمالك.
دخول الكهرباء قرية الحلوات
لازالت محبة أهالي قرية الحلوات في محافظة الشرقية مسقط رأس العندليب الأسمر بقلوبهم يتذكرونه بالخير والعطاء الذي قدمه لهم، فمن أبرز تلك الخدمات، دخول الكهرباء للقرية من خلال تحمله تكاليف شراء مولد كهرباء، وبناء وحدة صحية، كما ساهم في بناء جامعة الزقازيق، بحسب ما رواه عبد العزيز الغمري، أحد أهالي قرية الحلوات.
تجهيز اليتيمات
لم يقتصر الجانب الإنساني لدي العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ إلي هذا الحد، فالأعمال الخيرية التي كان يقوم بها في الخفاء ذكرها أصحابها بعد وفاته ليعبروا من خلالها عن فيض عطائه وكرمه، منها تجهيز الفيتات اليتيمات المقبلين علي الزواج، والسير ليلاً لتوزيع الصدقات علي الفقراء والمحتاجين دون إظهار بحسب روايات أهالي قريته ومحبيه.