لا يتكلم ولا يمشي.. فرحة محمد زلطة بانتصارات النادي المصري تشعل مواقع التواصل.. والدته: نفسي يعينوه في النادي

«يعتبر النادي المصري بالنسبة كالماء والهواء إليه، يحلم بفوزه الدائم، وعند الهزيمة يمتنع عن الأكل والشرب»، إنه الشاب محمد زلطة، من ذوي الاحتياجات الخاصة، والملقب بعاشق النادي المصري البورسعيدي.

رد فعل محمد زلطة، 24 سنة، على فوز النادي المصري، على فيوتشر في نصف نهائي كأس الرابطة، وفرحته العارمة التي دفعته للقفز من الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه، ليدخل البساط الأخضر حبوا، ممسكا تيشيرت النادي المصري وملوحا به فرحا بالفوز .

الشاب محمد زلطة بعد فوز المصري على فيوتشر

مشهد تلقائي، لو شهدناه في فيلم سينمائي، لصفقنا بقوة لمن أبدع في تمثيله، لكن الإبداع سيتحول إلى ذهول عندما ندرك أنه مشهد حقيقى، لهذا الشاب من ذوى الهمم، الذي لا يتكلم، ولا يمشي، لكنه يشعر.

محمد زلطة فى الملعب احتفالا بفوز المصري

'أهل مصر' التقت محمد خليل الشهير بـ'محمد زلطة'، الذي أشعل حالة من التعاطف غير مسبوقة، على مواقع التواصل الاجتماعي، فور تداول فيديو يرصد فرحته العارمة بفوز النادي المصري، على فيوتشر في مباراة قبل النهائي لكأس رابطة الأندية المتحرفة.

محمد زلطة عاشق النادي المصري

وفي منزله الذي يصلح متحفا مصغرا لصور لاعبي المصري، وشعار النادي، التقينا والدة محمد، التي قالت: 'ابني يشجع النادي المصري منذ أن كان عمره تسع سنوات، فكان يحمله والده، ويذهب به جميع مباريات المصري، رغم أنه مصاب بضمور في جميع الجسم، إلا أن عقله واع ومدرك، وبه نسبة ذكاء كبيرة، لأنه هو من علم نفسه كيفية التواصل مع الناس على مواقع التواصل الاجتماعي'.

منزل الشاب محمد زلطة

وأضافت والدة عاشق محمد زلطة: 'محمد جعل من المنزل بانوراما بصور لاعبي النادي، حتى الكوب التي يشرب فيها عليها شعار المصري، ومكتوب عليها: 'عاشق الكيان، وابني لو النادي المصري اتغلب في ماتش يمتنع عن الأكل والشرب، كما أنه يتواصل مع لاعبي النادي عبر الواتس، و يعرف جميع الصفقات الجديدة للنادي بطريقته الخاصة'.

الشاب البورسعيدى محمد زلطة واختتمت الأم بالقول: 'أريد تقديرا معنويا من إدارة النادى المصرى لابني، فهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يترك مباراة واحدة للنادي إلا ذهب إليها، متحملا مشاق السفر لساعات دون شكوى، وأقل تقدير هو إصدار كارنيه من النادي، وتعيينه فيه بنسبة الـ5%'.

ومن جانبه عبر محمد زلطة بالإشارة إلى عروق يديه، عن أن النادي المصري يجري في دمه، معبرا عن رغبته في أن يرتبط اسمه بالنادي مدى الحياة.