اعلان

بلد مصرية تصل العالمية.. قرية الإعلام بالفيوم قضت على البطالة وتصدر لأوروبا

قرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيوم
قرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيوم

تعتبر قرية 'الإعلام' إحدى قرى مركز محافظة الفيوم، وتشتهر بالزراعة مثل باقي قرى المحافظة، ومنذ 100 عام أصبحت ورائدة في صناعة الخوص وتحولت إلى قرية منتجة وبلا بطالة، حيث تعمل جميع السيدات في صناعة الخوص من زعف النخيل، ويقوم شباب ورجال القرية بعرض المنتجات فى بازارات بميدان السواقى بوسط مدينة الفيوم وفى معارض بمختلف محافظات مصر.

قرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيومقرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيوم

تصريح أكبر تاجر بالقرية لجريدة أهل مصر

وقال أكبر تاجر للزحف والجريد بقرية الإعلام، يدعي الحاج محمد لـ 'أهل مصر'، إنه يتم تخزين زحف النخيل كل عام فى الموسم الصيفى، لتشترىه سيدات القرية بالكيلو ويصنعن المنتجات المختلفة، وغالبا تكون منتجات الخوص مناسبة للاستخدام في شتي شئون الحياة مثل، الأطباق الفاكهة، وسبت الغسيل، وأطباق الخبز، وحقائب السيدات، وغيرها من الأشكال المختلفة،

قرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيومقرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيوم

بداية التسويق للمنتجات

وأضافت الحاجة أم محمود، أنه بعد انتهاء السيدات من تصنيع جميع أنواع الزحف بأشكاله وألوانه يأتي الدور عليه بشراء المنتجات من السيدات وتجمعها لديها بمخزن كبير بمنزلها، وتعرض منها بطريق القاهرة الفيوم، وتعرض باقي البضائع في معارض الحرف اليدوية بمختلف محافظات مصر.

معارض منتجات الخوص

وأكد الشاب أحمد محمد، صاحب معرض لبيع منتجات الخوص، أن صناعة الخوص هي مهنته الوحيدة التي ورثها لهم أجدادهم، ولا يمكن أن يتخلى هو وأهل قريته عنها فهي المصدر الأساسي لرزق معظم سكان القرية، لافتا إلى أن معظم السيدات والفتيات بالقرية يقومن بتصنيع الخوص بالمنازل والشوارع، وجميع الرجال والشباب يقومون ببيع ما ينتجونه من مختلف منتجات الخوص بمدينة الفيوم وباقى المحافظات.

قرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيومقرية الإعلام ملكة صناعة الخزف بالفيوم

وأضاف أنه يمتلك معرضا لبيع المنتجات على طريق الفيوم- القاهرة، مشيرا إلى أن تلك المنتجات تلقى قبولا أكبر من الزائرين للمحافظة والوافدين إليها من محافظات أخرى وليس من أبناء الفيوم، وأنه لا يفكر تماما في العمل الحكومي فالعمل الخاص يناسبه أكثر.

اتعلمنا صناعة الخزف منذ 100سنه وأكثر

ويوضح محمد حسن، أحد صناع الخوص، أن تاريخ صناعتهم يرجع إلى ما قبل ثورة 1919 عندما تعلم بعض أهالى القرية تصنيع السعف من أقاربهم بمحافظة أسوان، وبدأ يصدرها إلى القرية حتى انتشرت في كافة أرجاء القرية وأصبح معظم أهاليها يمتهنون هذه المهنة التي تعتبر مربحة وأفضل من الوظائف الحكومية، لافتا إلى أنه في السابق كان يترك التلاميذ مدارسهم ليتعلموا هذه المهنة، ومنهم من كان يتعلم عقب انتهاء اليوم الدراسى، مؤكدًا أن عدد من الفتيات بالقرية تمكن من شراء أجهزتهن للزواج من مالهن الخاص الذى ربحوه من هذه المهنة.

الدوله المستوردة للمنتجات الخزف

وتابع ربيع محمد، أحد الشباب العاملين بالخوص بالقرية، أنه يتم تصدير منتجات قرية 'الإعلام'، إلى دول تونس وإيطاليا وبلجيكا وأمريكا، مشيرًا إلى أنه تم تمويل 1119 مشروع بها بمبلغ 7 ملايين و500 ألف جنيه وفرت 1190 فرصة عمل، وتم اختيارها ضمن القرى المنتجة بالمحافظة.

WhatsApp
Telegram