عم الطفلتين ضحيتي والدتهما بالشرقية: أمهما حادة الطبع ومنطوية وتعالج من الذهان

كشف الدكتور طاهر رضوان فلفل، عم الطفلتين ضحيتي والدتهما بمدينة بلبيس في محافظة الشرقية، تفاصيل جديدة عن طبيعة وحياة زوجة شقيقه، التي أقدمت علي إنهاء حياة طفلتيها بكتم أنفاسهما، باستخدام قطعة قماش وخنقهما بغطاء الرأس، ومحاولتها التخلص من حياتها بقطع أوردة يدها اليسرى.

وقال عم الطفلتين ضحيتي والدتهما في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' زوجة شقيقي شخصية انطوائية، وحادة في التعامل مع الجميع وفي بعض الأحيان تشتكي من الأمور المادية، مشيرًا إلى أنها بعد إنجابها الطفلة الثانية، لاحظ أحد أفراد الأسرة عليها بتغير في تصرفاتها، إما أن تكون في حالة من التوهان وتأخر في الرد وعدم التركيز.

الطفلتان والدتهما المتهمة بقتلهما

عم الطفلتين ضحيتي والدتهما: شقيقي رفض يخبرني بحقيقة مرض زوجته واحترمت رغبته

وأضاف الدكتور طاهر رضوان فلفل، منذ قرابة 4 أشهر اتصل بي شقيقي وأخبرني أن ' زينب' زوجته المتهمة بقتل طفلتيها، تعاني من صداع شديد وبناءً عليه قام بالذهاب بها لأحد الأطباء وتم عمل أشعة لمعرفة السبب للاطمئنان علي صحتها وتبين أنها إلتهابات، وبعد مرور فترة، حاولت الاطمئنان عليها وبسؤال شقيقي عن صحتها ونوع الأدوية، التي تتناولها رفض يخبرني بأي شئ ربما تكون زوجته ليس لديها رغبة في معرفة أي من أفراد الأسرة عن حقيقة مرضها وحينها إحترمت رغبته.

طفلتين الشرقية ضحيتي والدتهما

عم الطفلتين ضحيتي والدتهما: كانت كثيرة الشكوى في الأمور المادية رغم عدم قدرة زوجها

وتابع: 'شقيقي زوج المتهمة حاصل علي بكالوريوس تربية لغة عربية ولم يكن له نصيب في التعيين بأي وظيفة متعلقة بشهادته لكنه لم يتوقف عندها وسعي للعمل في أكثر مهنة ليس لها علاقة بمؤهله العلمي آخرها العمل فرد أمن لمدة 12 ساعة بإحدي الشركات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، راتب هذه الوظيفه كان يسلمه أولا بأول لزوجته لانها هي المسؤولة عن المنزل كأي ربة منزل تعرف متطلباته، لكنها رغم ذلك كانت كثيرة الشكوي في الأمور المادية وتحتاج أكثر مما يعطيها زوجها أو أعلي من مقدرته'.

وأكمل عم ضحيتي والدتهما، بعد فترة من إزدياد المشاكل بينهما قرر شقيقي الإنعزال عن زوجته والعيش بشقة والدتي وزوجته وطفلتيهما بمسكن الزوجية بذات المنزل بالطابق الرابع، لكن والدتي ظلت طوال الوقت تنصحه وتحثه علي عدم ترك زوجته وبناته بمفردهم حتي تمكنت من إقناعه بالعودة لهم والبقاء بشقته بجوارهم.

وأوضح، يوم الأربعاء الماضي أي قبل الواقعة بقرابة 4 أيام اجتمعت بشقيقي وزوجته، وبعض أفراد الأسرة تناولنا الطعام معًا وتبادلنا الضحكات وخلال ذلك حاولنا الصلح بينهما ومعرفة أسباب غضبها وكانت تعتقد أن زوجها يريد الزواج من أخري حاولت الحديث معها وطمئنتها أن شقيقي يحبها حبًا جمًا وليس لديه رغبه في الزواج من غيرها، مضيفًا: أنها كانت في غاية الإتزان وحالتها طبيعية لا تدع مجالا للشك أن تقوم بفعل شئ غير متوقع أو خلافه.

عم الطفلتين ضحيتي والدتهما: الأم كانت بتاخد دواء ضد الذهان

واختتم شقيق والد الطفلتين ضحيتي والدتهما حديثه قائلا:'أنا مش عايز الناس تتكلم عننا أو في شرفها لأنها إنسانة محترمة من بيت محترم لكن معرفش إذا كانت مريضة أو لا ومقدرش أحكم لكن عرفت انها كانت بتاخد دواء إسمه 'تربتيزول' وهو مضاد للذهان وممكن يكون بيعمل كده لكن إحنا مش عارفين حاجة عن تفاصيل عيشتها أو إذا كانت وهي صغيرة بتتعالج من حاجة ولا لأ .. حتي الآن لم أتخيل إن الطفلتين ماتوا .. كانت حياتها منطوية وشخصيتها حادة ووالدتها حادة ووالدها الله يرحمه كان طيب ومحترم وشقيقها محترم وفي حاله'.

تفاصيل الواقعة

وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية إخطارًا من قسم شرطة بلبيس يفيد بورود بلاغ بوفاة طفلتين 'حبيبة' 8 سنوات، وشقيقتها رحمة 5 سنوات، داخل منزلهما بمركز بلبيس.

أم تنهي حياة طفلتيها في الشرقية

وبالانتقال والفحص تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفلتين وتدعى 'زينب ح م م ' 35 عامًا، مقيمة بمركز بلبيس، وتبين من التحريات أن المتهمة أنهت حياة طفلتيها بكتم أنفاسهما باستخدام قطعة قماش 'فوطة' ثم حاولت التخلص من حياتها بقطع أوردة يدها إلا أنها مازالت على قيد الحياة وتخضع للعلاج بالمستشفى.

انتداب الطب الشرعي

وتم التحفظ على الجثتين بمشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق تصرف النيابة التي أمرت بانتداب الأطباء الشرعيين لتشريح الجثتين وبيان سبب الوفاة.