والد شابين من ضحايا إعصار ليبيا ببني سويف: «ولادي الاثنين راحوا مني في لمح البصر.. عليه العوض»

ياسر محمد والد الشابين ضحايا إعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية
ياسر محمد والد الشابين ضحايا إعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية

'أنا مش قادر أتكلم وتعبان أوي، وعليه العوض، ولادي الاثنين ماتوا '، بهذه الكلمات والعبارات المؤسفة تحدث الأب المكلوم 'ياسر محمد' من أمام منزله بقرية الشريف التابعة لمركز ببا ببني سويف، عن فقدانه ﻷبنائه الاثنين في فيضانات وسيول دانيال بمنطقة درنة الليبية.

وقال الأب المكلوم 'ياسر محمد' المقيم بقرية الشريف بمركز ببا ببني سويف، ويعمل سائق على إحدى السيارات، إنه فقد أبنائه الاثنين بلمح البصر في فيضانات وسيول دانيال بمنطقة درنة الليبية، مشيرًا إلى أن صدمتة الشديدة جعلته لم يصدق حتى الآن في موتهما، بالرغم من تلقيه الرسائل من أقاربه هناك، واستلام جثة أحدهما ودفنه بمقابر الأسرة بقرية قمبش المجاورة.

وفاة شقيقين في إعصار دانيال بدرنة الليبية

الأب ياسر الذى فقد أبنائه الإثنين فى فيضانات وسيول دانيال بمنطقة درنة الليبية الأب ياسر الذي فقد أبنائه الاثنين في فيضانات وسيول دانيال بمنطقة درنة الليبية

وأضاف أن فقد كل من ' محمد ' الابن الكبير، والذي يبلغ من العمر 23 سنة، وهو متزوج من شهرين فقط، و'عماد' الابن الصغير، والذي يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، وهو مسافر منذ عام مضى، مشيرًا إلى أن آخر اتصال هاتفي كان مع نجله الصغير 'عماد ' كان قبل الموت بيومين فقط، وكان دائم الاتصال بهما والاطمئنان على أحوالهم المعيشية والصحية بشكل يومي.

وفاة محمد وعماد في إعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية

وأوضح أنه تم العثور على جثة نجله الصغير فقط 'عماد' وتم استلام جثته، ودفنه بمقابر الأسرة بقرية قمبش المجاورة، لافتًا إلى أنه لم يعثر على نجله الكبير 'محمد ' حتى الآن، داعيا الله تعالى بالعثور على جثته مثل شقيقه ودفنه بجواره.

الظروف المعيشية الصعبة وراء السفر

وأكد على أن الظروف المعيشية الصعبة هي كانت السبب الرئيسي وراء خروج أبنائه إلى العمل في الغربة خارج البلاد، والسعي وراء لقمة العيش والرزق الحلال بمنطقة درنة الليبية، مثلهم كمثل المئات من أبناء القرية التى شهدت كارثة إنسانية حقيقية بوصول أكثر من 74 شابا من ضحايا إعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية حتى الآن.

ولم يستطيع الأب المكلوم، استكمال حديثة خلال البث المباشر لجريدة أهل مصر، مكتفيا بعبارة ' أنا تعبان أوي أوي ومليش طلبات'، وانهمرت عينيه بالدموع الغزيرة المصاحبة بنظرات الحسرة والصدمة والأسى.

سيدة ببني سويف تفقد أبنائها الثلاثة ولم تراهم منذ سنوات

الأم التى فقدت ثلاثة من أبناءها ضحايا إعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية الأم التي فقدت ثلاثة من أبناءها ضحايا إعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية

فيما قالت 'فاطمة محمد' المقيمة بقرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، والدموع تنهمر من عينيها، إنها لم تصدق ما حدث حتى الآن من فقدانها ﻷبناؤها الثلاثة في فيضانات وسيول الجارفة بإعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية، فجر الإثنين الماضى، مشيرة إلى أنها أصبحت تعاني من فقدان من يعولها ويقوم بالصرف عليها وقيام بأعباء الحياة القاسية والظروف المعيشية الصعبة.

وفاة 3 أشقاء في إعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية

وكشفت 'الأم المكلومة' أنها فقدت أبنائها الثلاثة في إعصار فيضانات وسيول دانيال بمنطقة درنة الليبية، وهم: أحمد رجب عبد الفتاح، وعبد الرحمن رجب عبد الفتاح، ومحمود رجب عبد الفتاح، فضلا عن فقدانها لزوجها المتوفى منذ 3 سنوات ماضية، لافتة إلى أنها فقدت الأمل في الحياة برحيل أبنائها الثلاثة في إعصار فيضانات وسيول دانيال بمنطقة درنة الليبية.

لم تراهم من سنوات

وأوضحت أنها لم ترى ابنها الأصغر 'عبدالرحمن ' منذ 3 سنوات، ولم ترى 'أحمد' منذ سنة ماضية، ولم ترى 'محمود' منذ إجازة عيد الأضحى المبارك، وجميعهم سافروا إلى مدينة درنة الليبية، للعمل في مهنة العمالة في المقاولات 'تحميل زلط ورملة' وراء أوناش البناء.

وأشارت إلى أنها سيدة فقيرة، ليس لديها القدرة المالية على الصرف وتربية أحفادها الأربعة، بسبب رحيل أبناءها الذين يقومون بتحمل الأعباء المالية عليها وعلى أطفالهم الأربعة طيلة السنوات الماضية، طالبة من الله تعالى أن يلهمها الصبر والسلوان.

مصرع 74 من شباب قرية الشريف بإعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية

تشييع جثامين قرية الشريف ببنى سويف تشييع جثامين قرية الشريف ببنى سويف

وكشف عبدالباسط عبد الصمد، أحد الأهالي بقرية الشريف التابعة لمركز ببا ببني سويف، تفاصيل واقعة مصرع 74 من الشباب بالقرية ضحية إعصار دانيال وما به من فيضانات وسيول جارفة بمنطقة درنة بدولة ليبيا .

وقال إن قرية الشريف التابعة لمركز ببا ببني سويف، تشهد كارثة إنسانية حقيقة للموت الجماعي لـ74 من شباب القرية الذين توفوا جراء الفيضانات والسيول بإعصار دانيال بمنطقة درنة بشرق دولة ليبيا، جميعهم أبناء عمومة وأشقاء لقوا مصرعهم في هذا الإعصار المدمر.

هجوم مياه الفيضانات والسيول بإعصار دانيال بمنطقة درنة الليبية

وأوضح أن الكارثة للشباب من أبناء القرية حدثت في تمام الساعة الثانية صباحًا وحتى الساعة الرابعة فجرا بتوقيت درنة الليبية، والشباب كانوا في مستغرقين في النوم، منوهًا أن الأمطار الغزيرة بدأت هناك في تمام الساعة العاشرة مساءً، وهناك تساقط الأمطار بشكل دائم من المشاهد المألوفة هناك، ولكن الجميع لم يكن يتوقع هذة التطورات الخطيرة والصعبة التي أنهت لحياة الآلاف من المواطنين والمقيمين بدولة ليبيا وخاصة في منطقة درنة، ووفاة 74 من شباب القرية الذين كانوا يسعون إلى لقمة العيش والرزق الحلال.

وأضاف أن منطقة درنة الليبية تقع بشكل منخفض عن سطح البحر بحوالي 2000 متر، فالامطار والسيول جاءت بارتفاع ما بين 2000 إلى 3000 متر عن سطح البحر مما نتج عنه مزيدا من الضحايا وإزهاق الأرواح على مدار الساعات القليلة الماضية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً